قتل ثمانية عراقيين على الأقل وأصيب 31، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس مسجداً للشيعة جنوب غربي بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. ووقع الهجوم حوالى الواحدة بعد منتصف النهار (10:00 ت.غ.) في منطقة البوعامر. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك حصيلة الضحايا. وفرضت قوات من الجيش وعناصر من «عصائب أهل الحق»، وهي من الفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، إجراءات مشددة حول موقع الهجوم. وجاء في بيان تبني «داعش» الاعتداء: «تمكن اثنان من فرسان الشهادة (أبو عثمان الأنصاري وأبو المغيرة الأنصاري) من الانغماس داخل معبد للرافضة في منطقة الرضوانية». وأشار إلى أن المهاجمين «اشتبكا مع الحراس قبل أن يفجرا سترتيهما الناسفتين». وقال الناطق باسم قيادة العمليات العميد سعد معن في بيان، إن «عدد القتلى بلغ شهيدين، في اعتداء نفذه انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين حاولا استهداف المصلين داخل جامع وحسينية الإمام علي في منطقة الرضوانية». وأضاف أن «القوات الأمنية قتلت أحدهما قبل التفجير، بينما فجر الثاني نفسه وفُرضت إجراءات مشددة وأطلقت النار في الهواء لإبعاد المدنيين عن مكان الهجوم، بينما سارعت سيارات الإسعاف وسيارات مدنية إلى نقل الضحايا والمصابين الى المستشفى، بينهم رجال كبار في السن». إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان، أن «مديرية الاستخبارات العسكرية ألقت القبض على مجموعة إرهابية تنتمي الى ولاية بغداد. وتم ضبط حزام ناسف وعبوات في حوزتها لاستهداف مناطق في العاصمة. في حين قتل 11 من قوات الأمن والحشد العشائري في اشتباكات مع داعش في قضاء هيت». وهاجم التنظيم بصواريخ الكاتيوشا المحملة غاز الكلور مقراً لقوات الأمن في الأنبار. وقال مسؤول عسكري ل «الحياة»، إن «جنوداً أصيبوا بحالات اختناق في منطقة الجرايشي». وفي محافظة نينوى، أعلنت «قيادة العمليات» تدمير رتل من 20 صهريجاً ل «داعش» في حقل القيارة النفطي، جنوب نينوى، بينما قتل وأصيب نحو 16 عنصراً من التنظيم في الهجوم، وأحبطت قوات الأمن هجوماً على معسكر لتحرير الموصل في مدينة مخمور.