أنهت السوق المالية السعودية تعاملات الربع الأول من العام الحالي على ارتفاع ملحوظ في مؤشرها العام، بلغت نسبته 11 في المئة، يعادل 938 نقطة، في مقابل مكاسب نسبتها 4.77 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي، صاحب ذلك تداول أسهم قيمتها 469 بليون ريال من تداول 17.2 بليون سهم، نُفذت من خلال 7.78 مليون صفقة، وبلغ المعدل اليومي للسيولة المتداولة خلال الربع الأول من العام الحالي 7.3 بليون ريال، وللكمية المتداولة 269 مليون سهم، فيما بلغ المتوسط اليومي للصفقات المنفذة 122 ألف صفقة. وتأثرت أسهم الشركات المدرجة في السوق السعودية إيجابياً بمتانة الاقتصاد السعودي، إضافة إلى النتائج المالية الجيدة التي أعلنت عنها الشركات المساهمة عن الربع الرابع ومجمل أعمالها عن العام الماضي 2013، وتراجع التأثير السلبي للأحداث السياسية في بعض الأقطار العربية بعد استقرار الأوضاع فيها مقارنة بما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الربع الأول من العام الحالي إلى 1.925 تريليون ريال في مقابل 1.752 تريليون ريال نهاية العام الماضي بزيادة 172.2 بليون ريال، نسبتها 9.82 في المئة، جاء ذلك نتيجة لتحسن أسعار الأسهم، وإدراج أسهم الشركة السعودية للتسويق (أسواق المزرعة). وشهد أداء قطاعات السوق منذ مطلع العام بعض التباين، بتأثير المضاربات، ووزن الأسهم المدرجة في كل قطاع، وجاء مؤشر «الإعلام والنشر» في صدارة الرابحين بزيادة نسبتها 34 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع منذ مطلع العام بنسبة 30.23 في المئة، ثم مؤشر «التجزئة» المرتفع 28 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 11 في المئة، أما قطاع «البتروكيماويات» فسجل ثاني أقل زيادة في السوق بلغت نسبتها 3.89 في المئة، بينما سجل مؤشر «التأمين» الخسارة الوحيدة بنسبة بلغت 0.45 في المئة. وبالنظر إلى أداء السوق في شهر آذار (مارس) 2014، نجد ارتفاع مؤشر السوق في جلسة نهاية الشهر إلى أعلى مستوى له في ال 68 شهراً الأخيرة، ليستقر عند 9473.71 نقطة، في مقابل 9106.55 نقطة نهاية شباط (فبراير) الماضي، بزيادة 367.16 نقطة، نسبتها 4.03 في المئة، ارتفعت معه السيولة المتداولة في مارس (22 جلسة تداول) إلى 194 بليون ريال في مقابل 135 بليون ريال لشهر شباط (فبراير) (20 جلسة)، بزيادة نسبتها 44 في المئة من تداول 7.13 بليون سهم، في مقابل 5.2 بليون سهم للشهر السابق، بنسبة زيادة 37 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال شهر مارس، فكان سهم «سابك» الذي ارتفعت السيولة المتداولة منه إلى 10.12 بليون ريال من تداول 87.3 مليون سهم، نُفذت من خلال 78.8 ألف صفقة، ارتفع سعره خلالها 2.62 في المئة، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الإنماء» 11 بليون ريال من تداول 598 مليون سهم، صعدت بسعره 4.2 في المئة، وحقق سهم «دار الأركان» كمية متداولة بلغت بليون سهم، قيمتها 12.2 بليون ريال. وكان المؤشر أنهى جلسة أمس بارتفاع طفيف نسبته 0.11 في المئة إلى 9473.71 نقطة من تداول 260 مليون سهم، قيمتها 7.76 بليون ريال. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، واصل «سابك» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة لليوم الثاني على التوالي بسيولة بلغت 510 ملايين ريال، نسبتها 6.57 في المئة من تداول 4.3 مليون سهم، نسبتها 1.66 في المئة، تراجع سعره خلالها 0.42 في المئة إلى 117.50 ريال. واصل «دار الأركان» تحقيق أكبر كمية متداولة في السوق للجلسة التاسعة على التوالي بتداول 30 مليون سهم نسبتها 11.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها 370 مليون ريال، نسبتها 5 في المئة، هبطت بسعره 0.40 في المئة إلى 12.50 ريال. جاء «عذيب للاتصالات» في المرتبة الثانية لجهة القيمة والكمية المتداولة التي بلغت 29.4 مليون سهم، نسبتها 11.3 في المئة، قيمتها 509 ملايين ريال، تمثل 6.56 في المئة من سيولة السوق، هبط سعره خلالها 1.16 في المئة إلى 17.05 ريال. حل «الإنماء» بالمرتبة الرابعة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 330 مليون ريال، من تداول 17.7 مليون سهم، استقر سعره خلالها عند 18.65 ريال. سجل سهم «اللجين» أكبر زيادة في السعر بلغت 9.28 في المئة تعادل 2.20 ريال، وصولاً إلى 25.90 ريال، تلاه «صدق» المرتفع 7.29 في المئة إلى 21.35 ريال، بينما سجل «الأهلية» أكبر خسارة بلغت 7.54 في المئة هبوطاً إلى 70.50 ريال، تلاه «بوبا العربية» الخاسر 5.08 في المئة إلى 56 ريالاً.