يريد النجمان الصاعدان في منتخب المانيا لكرة القدم توماس مولر وهولغر بادشتوبر التأكيد على ان مشاركتهما في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا ليست مجرد حلم. وانتقل اللاعبان في غضون عام من دكة احتياط فريق بايرن ميونيخ بطل المانيا الى مشارف المجد مع المانشافت في كأس العالم. لعب النجمان دوراً مهماً في فوز الفريق البافاري بثنائية الدوري والكأس في المانيا هذا الموسم، كما في تأهله الى نهائي دوري ابطال اوروبا في مدريد في الثاني والعشرين من أيار (مايو) قبل ان يخسر امام انتر ميلان الايطالي بهدفين نظيفين، ما يشير الى ان الاشهر ال12 الماضية كانت «مجنونة ورائعة» بالنسبة لهما. ويعلق مولر على الامر قائلاً: «احاول عدم التفكير في كل ما حدث، لانني لم اعتقد ابداً انه كان سيتحقق، انه حلم كل لاعب». حجز اللاعبان مكانيهما في تشكيلة المنتخب الالماني منذ فترة، واكد المدرب يواكيم لوف مشاركتهما في مونديال جنوب افريقيا في التشكيلة النهائية في الاول من حزيران (يونيو) الماضي. شارك مولر لاعب الوسط المهاجم (20 عاماً) في جميع مباريات الدوري الالماني ال34 في الموسم المنصرم، سجل 13 هدفاً وصنع عشرة اهداف اخرى، وانهى الموسم برصيد 19 هدفاً في جميع المسابقات مع باريرن ميونيخ. الظهور الدولي الاول لمولر كان في المباراة التي خسرتها المانيا امام الارجنتين صفر-1 في اذار (مارس) الماضي. ويبلغ مولر الحادية والعشرين في 21 ايلول (سبتمبر) المقبل، وهو بدأ الموسم على مقاعد الاحتياط في بايرن ميونيخ قبل ان ينال ثقة المدرب الهولندي لويس فان غال، ما جعله يكتسب الخبرة الضرورية للعب في اهم محفل كروي في العالم. ويقول في هذا الصدد: «اعتبر خوضنا نهائي دوري ابطال اوروبا ميزة، لانه يظهر اننا نملك امكانات معينة، وأننا وصلنا الى مستوى محدد». كان زميله بادشتوبر حاضراً بقوة ايضاً في الدوري وغاب عن مباراة واحدة فقط طوال مراحله هذا الموسم، ولعب دوراً بازراً في دفاع الفريق البافاري. الفرحة بدت على بادشتوبر بقوله: «عندما ننظر الى حيث كنا قبل عام، نرى اننا امضينا الكثير من المتعة». المدافع الالماني حظي بفرصة المشاركة في مباراته الدولية الاولى حين تغلبت المانيا على هنغاريا بثلاثة اهداف نظيفة في اطار استعداداتها لنهائيات المونديال، لكنه لم يكن اساسياً. سيعول لوف على مولر للعب دور هجومي خلف المهاجمين في جنوب افريقيا، في حين ان بادشتوبر سيشغل مركز الجناح الايسر. وكان مولر على وشك ان يصبح الضحية الثالثة في المنتخب الالماني بعد ميكايل بالاك وكريستيان تراش اللذين سيغيبان عن النهائيات بسبب الاصابة، بعد ان وقع عن دراجته، لكن بعض الغرز في وجهه لم تحل دون خوضه غمار المونديال للمرة الاولى. وختم المهاجم الصاعد قائلاً: «نريد فقط ان نستمتع وان نلعب جيداً في كأس العالم».