صدّرت الصين طائرات عسكرية من دون طيار إلى أكثر من عشر دول، بموجب عقود بمئات ملايين الدولارات، وتعتزم بيع طائرات يمكن استخدامها لإطلاق قذائف يتم توجيهها بأشعة «الليزر». وصرّح كبير المصممين في «أكاديمية الصين للفضاء» شي وين، لصحيفة «تشاينا ديلي» الحكومية اليوم (الخميس)، بأن الطائرات ذاتية القيادة «حمولتها أكبر، ما يزيد قدرتها على نقل أسلحة أكثر» من منافساتها، من دون تحديد الدول المعنية أو عدد الطائرات التي تم بيعها أو القيمة الإجمالية للعقود، مشيراً إلى أن أهم هذه العقود كان ب «مئات آلاف الدولارات الأميركية»، وأن التجربة الأولى لهذه الطائرات تمت في آب (أغسطس) الماضي. ويُطلق على هذه الطائرات اسم «كاي هونغ» و «رينبو»، وتعتبر طائرة «سي أتش 3» الأكثر مبيعاً قادرة على إطلاق صواريخ على بعد 10 كيلومترات من الهدف، ويمكنها البقاء في الجو إلى أكثر من 10 ساعات، وقال شي إن «أحد زبائننا في أفريقيا يستخدم كل طائراته (من الطراز الأخير)، بما معدله مئة ساعة شهرياً». وتسعى الأكاديمية الآن إلى الحصول على رخصة تصدير لطائرة «سي أتش 5» القادرة على إطلاق صواريخ «جو - أرض» وقذائف موجّهة ب «الليزر. وفي سياق القدرة العسكرية للبلد الذي يحتل المرتبة الثالثة عالمياً في تصدير الأسلحة، قال مسؤول صيني كبير لمبعوث أفغاني يزور بكين، إن «بلاده ترغب في تعزيز الروابط العسكرية مع أفغانستان، بما في ذلك التعاون الاستخباراتي في مجال مكافحة الإرهاب وإجراء تدريبات مشتركة». وأبلغ عضو اللجنة العسكرية المركزية فانغ فنغ هوي، مستشار الأمن الوطني الأفغاني محمد حنيف أتمار، بأن «العلاقات الطيبة دائماً ما كانت تربط بين القوات المسلّحة في كلا البلدين»، ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن فانغ قوله، إن بلاده مستعدة ل «تعزيز عمل المخابرات في مجال مكافحة الإرهاب وإجراء تدريبات مشتركة وتدريب أفراد ومجالات أخرى من التعاون العملي»، مضيفاً أن الصين ترغب في تعزيز آلية إقليمية لمكافحة الإرهاب «للعمل سوياً من أجل حماية السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي». وتتعاون الصين مع باكستانوالولاياتالمتحدة، للتوسط في محادثات سلام تهدف إلى إنهاء العمليات المسلّحة لحركة «طالبان»، والمستمرة منذ 15 عاماً في أفغانستان، لكن الحركة المتشددة رفضت في آذار (مارس) الماضي، المشاركة. وأنهت بعثة حلف «شمال الأطلسي» (ناتو)، التي تقودها الولاياتالمتحدة، العمليات القتالية في نهاية 2014 وسحبت معظم قواتها، وتقول الصين إنها لا تسعى إلى شغل الفراغ الذي خلّفه انسحاب تلك القوات، لكنها تعهدت القيام بدور تجاري «ضخم» في المساعدة في إعادة بناء أفغانستان، التي تسعى طالبان الى إعادة نظامها الإسلامي هناك.