اعتقلت السلطات التونسية 5 عناصر متطرفة على علاقة بالهجوم المسلح على مدينة «بن قردان» (جنوب) الشهر الماضي، فيما تصدرت تونس ترتيب الدول العربية في مجال حرية الصحافة وفق التقرير السنوي لمنظمة «مراسلون بلا حدود». وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن الوحدات الأمنية أوقفت «أحد العناصر التكفيرية في منطقة سيدي حسين إثر ثبوت علاقته بأحد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في بن قردان»، مشيرةً إلى أن الأخير اعترف بانضمامه الى تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي المحظور في تونس. واعتُقل «4 تكفيريين» آخرون يعملون معه في منطقة «سيدي حسين» القريبة من العاصمة التونسية واعترفوا بمبايعة تنظيم «داعش» ومحاولتهم إدخال أسلحة عبر الشريط الساحلي التونسي - الليبي الى جنوبتونس وثم الى ضواحي العاصمة لتخزينه هناك. ويرتبط أبرز عنصر في هذه الخلية المكونة من 5 أشخاص بأحد المسلحين الذين قُتلوا في هجوم بن قردان الأخير. وذكر بيان الداخلية التونسية أن الموقوفين أشاروا إلى وجود 3 خلايا نائمة أخرى متفرقة بأحياء شعبية محيطة في العاصمة، إضافة إلى توليها تسفير عدد من الشبان إلى الأراضي الليبية للالتحاق بتنظيم «داعش» هناك. إلى ذلك، أعلنت «منظمة العفو الدولية» أن استمرار تعذيب السجناء في تونس يشوه ما أحرزته البلاد من تقدم في مجال حقوق الإنسان، بعد اكثر من 5 سنوات من الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وذكرت المنظمة أن «موقوفين متهمين بالإرهاب تعرضوا للتعذيب، لإجبارهم على توقيع اعترافات بجرائم لم يرتكبوها»، مشيرةً إلى أن تراخي القضاء في التعاطي مع شكاوى التعذيب كرس إفلات الجناة من العقاب وأدى إلى استمرار الممارسة. في المقابل، ذكر تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» أن تونس تصدرت قائمة البلدان العربية لحرية الصحافة في التصنيف العالمي لسنة 2016 محتلة المرتبة 96 عالمياً، متقدمةً 30 درجة مقارنة بتصنيف العام الماضي.