أطلقت القوات العراقية عملية لتحرير مركز الكرمة، شرق الفلوجة، مؤكدة أنها حققت تقدماً شمال القضاء تمثل في تحرير ثلاث قرى، فيما تعهدت وزارة الدفاع إطلاق عمليات نوعية لتحرير ما تبقى من الأراضي قبل نهاية العام. وقال مصدر في قيادة «الحشد الشعبي» في الأنبار، إن «قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر أطلقت اليوم (أمس) عملية لتحرير مناطق مركز قضاء الكرمة، الفلوجة»، وأكد «قتل 22 عنصراً من داعش كحصيلة أولية»، وأضاف أن «القوات المشتركة تتقدم بشكل كبير في مناطق مركز كرمة الفلوجة وسط معارك عنيفة أسفرت عن تراجع عناصر التنظيم وتشتت خلاياهم الإرهابية». وقال آمر لواء مقاتلي العشائر العقيد جمعة الجميلي أن «قوة من الجيش تمكنت من تحرير قرى الروفة والدواية والشرقية والغربية في الجزء الشمالي لمركز الكرمة»، وأضاف أن «العملية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر داعش، وجاءت تمهيداً لتحرير مركز القضاء بالكامل ومدينة الفلوجة»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية استهدفت تجمعاً لعناصر التنظيم في منطقة البوجاسم ما أسفر عن قتل مسؤول التفخيخ الإرهابي محمد صالح عبطان الملقب (ابو علية) وستة من معاونيه، كما تمكنت من تدمير أربع عجلات ومنصة لإطلاق الصواريخ وتفجير عدد من العبوات، وتابع أن «معلومات استخبارية دقيقة كشفت عن هروب قادة وأمراء داعش من العرب والأجانب وعدد منهم من الجنسية العراقية، من الفلوجة مع عائلاتهم إلى منطقة حوض الثرثار شمال شرقي الرمادي». من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن «طيران التحالف الدولي قصف وكراً لداعش قرب الجسر الياباني، شرق الرمادي، على الطريق الدولي السريع»، وأضاف أن «القصف أسفر عن تدمير الوكر وقتل أربعة عناصر من التنظيم». وأعلنت خلية الإعلام الحربي تدمير مراكز قيادة وسيطرة ومخازن أسلحة ل «داعش» بقصف شنته طائرات «F16» العراقية في محافظتي نينوى وصلاح الدين، وقالت في بيان إن «الطائرات العراقية استهدفت أوكاراً ومقرات للعدو في طلعة واحدة في مناطق الموصل وتلعفر والشرقاط شمال محافظة صلاح الدين»، وأضافت أن «الضربة أسفرت عن تدمير مقرات تجمع لعناصر داعش ومراكز قيادة وسيطرة ومخازن للأسلحة والأعتدة في تلك المناطق». من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع أن العام الجاري سيشهد عمليات نوعية لتحرير ما تبقى من الأراضي العراقية، وقالت في بيان إن «الوزير خالد العبيدي بحث مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السويسري أيفيس روسيير والوفد المرافق، في أوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة، لا سيما في مجال الدعم الإنساني وإعادة بناء المدن المدمرة ومحاربة الفكر المتطرف»، وأكد أن «الحكومة تتطلع إلى دور سويسري أكبر في مجال الدعم الإنساني وإعادة ما خربته الحرب»، مشيراً إلى أن «الشهور المتبقية من هذا العام ستشهد عمليات نوعية واسعة لتحرير ما تبقى من الأراضي من رجس الدواعش».