اعتقلت الشرطة التركية اليوم (الأربعاء) 20 شخصاً، بينهم معلمون ورجال أعمال مقربون من رجل الدين المعارض والمقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، وذلك في إطار عملية نفذت في مناطق مثل عثمانية وأضنة ومرسين وإسبرطة جنوب البلاد. وكانت الشرطة اعتقلت في وقت سابق هذا الأسبوع حوالى 100 شخص بينهم مسؤولون تنفيذيون في شركة بناء كبيرة لمزاعم عن تمويلهم حركة غولن. وفي وقت سابق من نيسان (أبريل) الجاري أُلقي القبض على عشرات الأشخاص خلال عملية واسعة النطاق تمت في 22 إقليماً، وخلال آذار (مارس) الماضي وُضعت صحيفة «زمان» اليومية التي تعتبر مقربة من غولن تحت الوصاية، ما تسبب بقلق في أوروبا والولاياتالمتحدة. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غولن بإقامة «دولة موازية» والتآمر لإطاحة الحكومة من خلال شبكة من المؤيدين في مجالات القضاء والشرطة والإعلام، في حين ينفي غولن الذي يدير أتباعه بعض المدارس وينشطون في مجال الإعلام هذه الاتهامات. وكان الطرفان حليفين حتى بدأ رجال شرطة ومدعون من المتعاطفين مع غولن تحقيقاً في شأن فساد داخل الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس التركي في عام 2013، وتم عزل ألف من ضباط الشرطة وممثلي الادعاء والقضاة أو نقلوا لصلاتهم بغولن.