قالت «وكالة الأنباء التركية» (جيهان) في بيان إن السلطات التركية فرضت وصاية قضائية عليها، وذلك في خطوة توسع نطاق حملة على مؤيدي فتح الله غولن خصم الرئيس رجب طيب اردوغان، خصوصاً بعد أيام من اتخاذ الخطوة نفسها مع صحيفة «زمان» أوسع الصحف التركية انتشارا والمرتبطة أيضا بغولن المقيم بالولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني ليل أمس (الإثنين) أن محكمة في اسطنبول ستعين وصياً قضائياً عليها بناء على طلب ممثل للنائب العام. وأثارت تلك الخطوة قلقاً دولياً إزاء حرية الصحافة في تركيا ونوقشت في قمة عقدها الاتحاد الأوروبي مع أنقرة أمس الاثنين لبحث أزمة الهجرة. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن قرار إخضاع «زمان» للوصاية القضائية «غير مقبول» ويتعارض مع القيم الأوروبية. وتعتبر مجموعة «زمان»، التي تملك إضافة إلى صحيفة «زمان» اليومية، صحيفة «تودايز زمان» الصادرة بالإنكليزية ووكالة أنباء «جيهان»، مقرّبة من الداعية فتح الله غولن (74 سنة) المقيم في الولاياتالمتحدة، الحليف السابق لأردوغان قبل أن يتحوّل إلى عدوه الأول منذ فضيحة فساد مدوّية هزت أعلى هرم السلطة في نهاية 2013. وفي بداية الشهر الحالي أغلقت السلطات وكالات إعلام صودرت العام الماضي من شركة «كوزا إيبيك» القابضة وهي مجموعة مرتبطة بغولن أيضاً. ويتهم اردوغان خصمه غولن بالتآمر للإطاحة بالحكومة من خلال بناء شبكة مؤيدين له في القضاء والشرطة والإعلام وهو ما ينفيه غولن.