تحولت ندوة بعنوان: «الأندية الرياضية ودورها الثقافي» نظمتها لجنة الحوار في نادي حائل الأدبي أخيراً، إلى جدل واسع ومكاشفات. وبدأت الندوة التي شارك فيها كل من اللاعب والرئيس السابق لنادي الطائي في حائل ناصر الحماد، والمدرب السابق المحلل الرياضي حمود السلوة، وأدارها عبدالعزيز العيادة، التي تدار عن علاقة الرياضة بالثقافة، ثم تكلّم السلوة عن الدور الثقافي الريادي الذي لعبته الأندية الرياضية سابقاً، ووصفه بأنه كان دوراً تأسيسياً وكان واقعاً جميلاً في حائل، إبان فترة إدارة محمد القشعمي لمكتب رعاية الشباب في حائل. وأضاف السلوة أن الأندية تشهد طغياناً للجانب الرياضي على الجانب الثقافي في ظل الخصخصة والاستثمار. بينما أشار الحماد إلى تضاؤل اهتمام الأندية الرياضية بالشأن الثقافي، بسبب بعض الإجراءات، مستشهداً برفض المسؤولين في رعاية الشباب إقامة أمسية ثقافية في أحد أندية المنطقة الشرقية للأديب الكبير غازي القصيبي، لعدم تقديم النادي، مستضيف الأمسية، السيرة الذاتية لأديب كبير بقامة الدكتور غازي القصيبي. وفي مداخلة هاتفية من مسؤول العلاقات العامة في نادي جدة الأدبي نبيل زارع قال فيها إن «أدبي جدة» طرق أبواب الأندية الرياضية، «ووجدنا عزوفاً كبيراً من القائمين عليها عن التعاون مع المؤسسات الثقافية في محافظة جدة». وقال رئيس نادي حائل محمد الحمد إن الأندية الرياضية تقوم بدورها الرياضي، «ولكنها ليست بيئة مناسبة للعمل الثقافي، وتحتاج إلى خلق بيئة جاذبة للثقافة لتقوم بدورها الذي لم تمنع من ممارسته بعد افتتاح مؤسسات ثقافية». وأعرب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الطائي خالد الباتع، عن استعداده لتفعيل النشاط الثقافي في نادي الطائي وفتح أبوابه أمام المثقفين. وقال القاص رشيد الصقري إنه يوجد مشرف ثقافي ومشرف اجتماعي في كل نادٍ، مشيراً إلى أن نادي الجبلين «اضطلع قديماً بدور ثقافي بارز قدّم من خلاله فعاليات لا تُنسى من مسرح وسينما».