دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري البرلمانات في العالم الإسلامي إلى «دعم عملية إطلاق وتسيير مسيرات بحرية وطنية وإقليمية ودولية يشارك فيها برلمانيون ومتطوعون لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة» وإلى «إطلاق حملة لجمع المواد الطبية والغذائية ومواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية». وقال بري في رسالة بعث بها إلى رؤساء مجالس النواب والشورى في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: «بعد الجريمة المنظمة التي ارتكبتها وحدات إسرائيلية متخصصة بأمر من الحكومة الإسرائيلية في عمل من أعمال القرصنة والإرهاب الدولي ضد أسطول الحرية الذي كان متوجهاً لكسر الحصار على غزة ما أسفر عنه وقوع عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، وإزاء المحاولة الجارية الهادفة إلى إحباط أي تحقيق دولي في هذه الجريمة وفتح الطريق ومنح إسرائيل الفرصة كالعادة لغسل يديها من جريمتها، وبمواجهة المحاولات الهادفة لإمتصاص أعمال الاحتجاج الدولية على حصار غزة عبر حيلة يتم الاكتفاء بموجبها بتوسيع نطاق ونوع البضائع المسموح بدخولها إلى غزة، ومن أجل تأكيد الفعالية لبرلماناتنا الوطنية واتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي تجاه قضية الحصار اللاإنساني واللاأخلاقي المستمر على قطاع غزة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، فإنني، إضافة إلى مطالبتي في الاجتماعات الاستثنائية للاتحاد بتبني قرارات صارمة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأفراد والشركات التي تتعامل مع إسرائيل، أدعو البرلمانات في العالم الإسلامي الى دعم عملية إطلاق وتسيير مسيرات بحرية وطنية وإقليمية ودولية يشارك فيها برلمانيون ومتطوعون من مؤسسات في المجتمع المدني والنقابات والمنظمات الشعبية ومؤسسات الرأي العام الثقافية والإعلامية والاتحادات الشبابية والكشفية والطالبية». وأضاف: «أطالب البرلمانات الأعضاء في اتحاد برلمانات دول منظمة الدول الإسلامي إطلاق حملة لجمع المواد الطبية والغذائية وكذلك مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية». وقال بري: «قوافل الاحتجاج البحرية المنطلقة من الدول الإسلامية يجب أن تتحرك فوراً وتمثل تحدياً إنسانياً مستمراً ومتزايداً لاعتراض إسرائيل للسفن المدنية وتهديدها بوسائل حربية وللقرصنة والإرهاب الرسمي الإسرائيلي في المياه الدولية ولتهديد الأمن والاستقرار في البحر المتوسط»، مشدداً على أن «كسر الحصار على غزة يجب أن يعتبر أولوية لبرلماناتنا». واعتبر أن «الأوان آن لنثبت أن الديبلوماسية البرلمانية تستطيع أن تكون طليعة الحركة الدولية الإنسانية الرافضة لاستهداف إسرائيل لحق الحياة للفلسطينيين».