وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح اليوم (الثلثاء) إلى الأردن، المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الشرق أوسطية بعد لبنان ومصر، لبحث أزمة اللاجئين السوريين ومكافحة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية إن هذه الزيارة ستكون فرصة لهولاند «لإعادة تأكيد تضامن ودعم فرنسا» لهذا البلد الذي يستضيف أكثر من 600 ألف لاجىء سوري، مضيفاً أن بلاده التي تستضيف حالياً أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري، تُحيي «الدور الريادي الذي يلعبه الأردن في مجال مكافحة الإرهاب». وسيزور الرئيس الفرنسي قاعدة «الأمير حسن» الجوية الواقعة على مسافة مئة كيلومتر شمال شرقي عمان، والتي تقلع منها الطائرات الفرنسية المشاركة في الحملة ضد «داعش» في سورية والعراق. وسيشارك هولاند الذي يرافقه في زيارته 30 رجل أعمال في «المنتدى الاقتصادي الأردني - الفرنسي» الذي تستضيفه غرفة تجارة عمان، ثم يعقد اجتماعا مع ممثلين عن «برنامج الأممالمتحدة الإنمائي» (يو أن دي بي) و«المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» ومنظمات غير حكومية. وتتوقع «الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب» من هولاند أن يطلب تسليم الأشخاص المتورطين في التفجير الذي وقع في شارع روزييه في باريس في 28 آب (أغسطس) 1982 والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وكان في استقبال هولاند في مطار الملكة علياء الدولي وزير التخطيط عماد الفاخوري وأمين عمان عقل بلتاجي، ومحافظ العاصمة خالد أبو زيد، والسفير الأردني في باريس مكرم القيسي، والسفير الفرنسي في عمان ديفيد بيرتولوتي وعدد من المسؤولين. وبدأ هولاند جولته الشرق أوسطية في لبنان السبت، فزار مخيماً للاجئين السوريين في منطقة البقاع، حيث تعهد بتقديم مساعدة إنسانية بقيمة مئة مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأعلن عزم بلاده استضافة ثلاثة آلاف لاجئ خلال عامي 2016 و2017. وبعد لبنان توجه هولاند أول من أمس إلى مصر، وأكد لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي رغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ومصر، وهي دولة محورية في تسوية النزاعات الاقليمية، على رغم قمع السلطة للمعارضة فيها، ووقّع الرئيس الفرنسي عدداً من الاتفاقات الاقتصادية بقيمة بليوني يورو (2.26 بليون دولار) مع مصر.