لندن، بكين - رويترز - أفاد وزير النفط الإمارتي محمد الهاملي أمس بأن أسواق النفط العالمية ما زالت تشهد فائضاً في المعروض لكن ليس في شكل مبالغ فيه إذ أن أساسيات العرض والطلب جيدة. وقال على هامش مؤتمر في بكين إن نطاقاً سعرياً بين 70 و80 دولاراً للبرميل يُعتبر مقبولاً وجيداً للإبقاء على الاستثمارات، مضيفاً أن أسعار النفط تتحرك بحسب عوامل أخرى مثل المشاكل المالية في منطقة اليورو. وتابع الهاملي أن «السوق تشهد فائضاً في العرض ولكن ليس في درجة كبيرة. هناك ما يكفي من الخام في السوق وليس هناك نقص بالتأكيد». وفي ما يتعلق بتطوير مشروع «شاه غاز» الإمارتي الذي تبلغ تكلفته 10 بلايين دولار، قال الهاملي إن الإمارات تبحث عن شريك استراتيجي آخر بعد انسحاب شركة «كونوكو فيليبس» الأميركية في نيسان (أبريل) الماضي. وهبطت أسعار النفط إلى ما دون 75 دولاراً للبرميل بعدما ارتفعت نحو خمسة في المئة هذا الأسبوع إذ تردد المستثمرون بعد صدور توقعات بأن تبطئ أزمة الديون الأوروبية وتيرة نمو الطلب على الوقود حتى في الأسواق الناشئة مثل الصين. وساهمت أنباء عن ارتفاع صادرات الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بنسبة 48.5 في المئة الشهر الماضي، في زيادة أسعار النفط أول من أمس. لكن بيانات صدرت أمس أظهرت أن الناتج الصناعي الصيني تباطأ في أيار (مايو)، مقارنة بنيسان ما جدد المخاوف من أن النمو الاقتصادي قد يشهد استقراراً. ويتوقع محللون تباطؤاً في وتيرة انتعاش الطلب على الوقود في منطقة اليورو ما يجعل السوق معتمدة في شكل متزايد على الصين كمحرك للنمو وهو ما يحد في الوقت ذاته من قدرتها على القيام بهذا الدور. وتراجعت عقود خام النفط الأميركي الخفيف للشحنات تسليم تموز (يوليو) 50 سنتاً إلى 74.98 دولار للبرميل على رغم موجة صعود في الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة. وفي لندن ارتفع سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 19 سنتاً إلى 75.45 دولار.