واشنطن - ا ف ب - دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما العالم الى دعم الشعب الايراني في نضاله من اجل "الحرية", وذلك في بيان تلي باسمه الخميس في الذكرى الاولى للانتخابات الرئاسية الايرانية التي ادت الى حركة احتجاجية غير مسبوقة. وجاءت هذه الدعوة في رسالة من اوباما تلتها باسمه مستشارته لشؤون حقوق الانسان سامانتا باور خلال حفل استقبال في مؤسسة "الصندوق الوطني للديموقراطية" تكريما للمعارضين الايرانيين الذين تظاهروا العام الماضي ضد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية. وقال اوباما في رسالته "انها لمسؤولية جميع الشعوب الحرة والامم الحرة ان تقول بوضوح اننا نقف الى جانب اولئك الذين ينشدون الحرية والعدالة والكرامة". واضاف البيان ان "شجاعة الشعب الايراني تقف امامنا مثالا يحتذى وتحديا لنا كي نواصل جهودنا كي نحور مجرى التاريخ نحو العدالة". واضاف اوباما انه يتطلع الى "اليوم الذي سيتمكن فيه الايرانيون من التكلم بحرية والتجمع من دون خوف والتعبير عن آرائهم من دون التعرض لعقاب, اليوم الذي ستمثل فيه الحكومة الايرانية تطلعات شعبها وتشجعها بدلا من ان تخاف منها". وبحسب الرئيس الاميركي فان الانتخابات الرئاسية التي جرت في ايران العام الماضي ستبقى تلك الانتخابات التي "قمعت فيها الحكومة الايرانية بوحشية المنشقين, واغتالت ابرياء, بينهم شابة تركت تموت في الشارع", في اشارة الى ندا آغا سلطان التي اصبحت رمزا للحركة الاحتجاجية وقمع السلطات للتظاهرات الاحتجاجية التي عمت البلاد بعد انتخابات 12 حزيران/يونيو. واشارت باور الى ان البيت الابيض سينشر رسالة اوباما في وقت لاحق. واعلن زعيما المعارضة الاصلاحية الرئيسيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخميس العدول عن الدعوة للتظاهر في 12 حزيران/يونيو. وكان موسوي وكروبي اضافة الى عشر مجموعات معارضة تحتج على نتائج انتخابات 12 حزيران/يونيو 2009 اعلنوا الاسبوع الماضي انهم طلبوا من وزارة الداخلية السماح بتنظيم تجمعات سلمية وصامتة "بدون بيانات او خطب". ولم ترد السلطات على هذا الطلب وفقا للمعارضة. لكنها اعلنت على الاثر انها لن تسمح ب"تظاهرات غير مشروعة" وترافق هذا التحذير منذ الاربعاء بانتشار كبير للشرطة في بعض احياء طهران. وتعليقا على هذا اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس عن اسفها لعدول المعارضة الايرانية عن التظاهر في 12 حزيران/يونيو. وقالت كلينتون خلال زيارة لجزر بربادوس "ليس من المؤسف فحسب ان تلغي المعارضة التظاهرات, بل ان هذا الامر يكشف ايضا بجلاء لماذا يثير النظام الايراني كل هذا القلق في سائر انحاء العالم". واضافت "عندما نرى في آن معا قمع الشعب وتزوير الانتخابات وتصديرهم ودعمهم للارهاب في سائر انحاء العالم وسعيهم الى حيازة السلاح الذري, نصل في النهاية الى تركيبة خطيرة للغاية". وتابعت كلينتون "من هنا نحن متضامنون مع الشعب الايراني كما كنا عليه منذ بدء عهد ادارتنا".