كشفت رئيسة لجنة السلامة البحرية الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي، أن حرس الحدود أنقذ أكثر من 120 شخصاً من الموت غرقاً، منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى أن نصفهم من النساء والأطفال. وهو ما اعتبرته «محفزاً للجنة لتكثيف نشاطاتها الموجهة إلى النساء، من مختلف الأعمار». وأكدت أن ذلك «يتطلب المزيد من الجهد لإيصال الرسالة التوعوية لهم في المدارس والجامعات والتجمعات النسائية المختلفة». ونظمت اللجنة ، أول من أمس، محاضرتين ألقتهما عضو اللجنة المهندسة صفاء قوصيني، في مدارس السلام الأهلية في الخبر، والثانية في معهد أكاديمية التعلم للتدريب العالي والمركز الكندي للتدريب في الدمام، وذلك ضمن نشاطات اللجنة الخاصة بنشر الوعي بمخاطر البحر، إضافة إلى التعريف بأهم وسائل الوقاية من الإصابات الشاطئية، مثل ضربات الشمس والحروق والتسمم الغذائي، بما في ذلك الحوادث المرورية التي يتعرض لها الأطفال خلال النزهات. كما تضمنت المحاضرات خطوات الإسعافات الأولية للإنقاذ من الغرق. إلى ذلك، أكدت اللجنة أنها ستستخدم «جميع الوسائل الممكنة للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناس، سواء من طريق الاتصال المقروء أو المسموع، كإلقاء المحاضرات وعقد دورات الإسعافات الأولية التي تنظم بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر». وعقدت اللجنة، أخيراً، لقاءً مفتوحاً مع الجمعيات الخيرية، حضرته رئيسة اللجنة الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي، التي أوضحت أن اللجنة «تطوعية، تهدف إلى نشر الوعي والتوعية في مخاطر الغرق والحوادث التي تقع نتيجة إهمال إرشادات السلامة الشاطئية». وأضافت «نتطلع إلى إيجاد أفضل الوسائل لتوصيل الرسالة التوعوية إلى أكبر فئة من المجتمع، بمختلف أعمارهن». بدورها، أبانت عضو اللجنة المهندسة صفاء قوصيني، أن «اللجنة بدأت نشاطها قبل نحو ثمانية أشهر. وتم العمل على تطويرها بجهود شخصية من جميع العضوات، فنشأت كأول لجنة متعلقة بالسلامة البحرية في المملكة، ونسعى لتطويرها، لتصل إلى كل أرجاء الوطن»، مضيفة هناك «متطوعات في منطقتي الرياضوجدة، وسيتم تفعيل دورهن». وأردفت أن «الهدف من اللجنة هو المحافظة على أرواح الناس، وتوعيتهم بحوادث الغرق. إذ وجدنا من خلال إحصاءات جمعناها أن أكبر نسبة وفيات بين الأطفال كانت نتيجة الغرق». وذكرت قوصيني، أن اللجنة «مكونة من طبيبات ومهندسات واختصاصيات اجتماعيات ومرشدات متطوعات، حتى نستطيع مخاطبة كل الفئات بما يناسبها»، مضيفة «تستهدف اللجنة السيدات بمختلف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية. ويمكن من طريق ثلاث كلمات «الصحة، والسلامة، والبيئة»، أن نبدأ بخلق الوعي وتوعية المجتمع بمخاطر البحر والحدائق العامة وأماكن الألعاب، وذكر أهمية اتباع التعليمات الصادرة من حرس الحدود، وتعريف المجتمع برقم «994»، ونشاطاته، وأهميته، لجميع المراحل العمرية والتوجه للطلبة والطالبات، وكيفية التصرف في حال حدوث الغرق». وأردفت «حتى نستطيع أن نصل إلى الأهداف المرجوة، سنقيم الندوات والمحاضرات، ونستغل أي نشاط نسائي لإيصال أهداف اللجنة، فكثير من الحوادث تحدث وتتزايد نتيجة جهل الناس بالإسعافات الأولية، لذلك اتفقنا مع الجهات المختصة، لإقامة دورات في الإسعافات الأولية».