تنطلق يوم غد، اختبارات نهاية العام الدراسي في كلية الآداب للبنات في الدمام، وسط توقعات أن تتحول بعض قاعات الاختبار إلى «أفران»، في ظل الأعطال التي طالت أجهزة التكييف في مبنيين من أصل سبعة مبان في الكلية، التي تدرس فيها آلاف الطالبات. وبدأت أعطال التكييف في المبنيين «61» و«62»، منذ أسبوع. وأشارت عدد من الموظفات والأكاديميات في الكلية، إلى «صعوبات» تواجههن، بسبب هذه المشكلة، التي لم تشهد حلاً من قبل قسم الصيانة. فيما تجاوزت درجة الحرارة حاجز ال45 درجة مئوية. وطالبت أكاديميات و إداريات، بسرعة حل أعطال التكييف. فيما نقلت مشرفات أقسام في الكلية، تحدثن إلى «الحياة»، أن «قسم الصيانة أكد على أن الإصلاح سيتم قبل نهاية دوام الأربعاء. ولكن فريق الإصلاح لم يأت، ما يعني أن قاعات الاختبارات في المبنيين ستكون من دون تكييف، فيما تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً مستمراً. ولم نر أي تجاوب لحل الأعطال التي طالت المبنيين». وقالت عضو في هيئة التدريس في الكلية ل «الحياة»: «عانينا كثيراً طوال الأيام الماضية، إذ كنا نعمل على تصوير الأسئلة، استعداداً للاختبارات، ولكن لم نحتمل درجة الحرارة، وبخاصة أثناء تشغيل آلات النسخ والتصوير، حتى أن إحدى الموظفات شعرت بالإجهاد والإعياء. وأخريات تعرضن لنوبات ربو. فيما كادت موظفة حامل أن تسقط على الأرض، بعد أن عجزت عن تحمل الوضع الصعب»، مضيفة أن «إدارة الكلية قلصت ساعات دوام الموظفات إلى ال12 ظهراً، للتخفيف عليهن». فيما قالت أخريات: «إن أسبوع كامل مضى على المشكلة، ولم نجد خلاله حلاً لما نعانيه بسبب غياب التكييف»، مضيفات أن «المعضلة ستزداد يوم السبت، مع بدء الاختبارات». وأشارت أكاديميات إلى قرار وزير العمل، بمنع العمل في ساعات الظهيرة، وتغريم المنشآت التي تخالف ذلك. وذكرن أن «القرار لا ينطبق على الكلية، لكونها منشأة قطاع عام، وليس خاص، كي تدخل في نطاق عمل الوزارة»، مضيفات أن «الطقس داخل الكلية لا يختلف عن الشارع». ووصفت موظفة في مركز النسخ والتصوير، ما يحدث لهن ب «الإهانة»، مضيفة «أجرينا اتصالات عدة، لطلب فرقة صيانة. ولم نجد تجاوباً، ففي الساعة الواحدة نصور ما يزيد على ألف نسخة من أسئلة الاختبارات، من دون وجود تكييف، فكيف لنا أن نتحمل ذلك؟»، مطالبة المسؤولين في هيئة حقوق الإنسان بالقيام بجولات تفقدية «للكشف عدم توفير أجواء مناسبة لهن». يُشار إلى أن كليات البنات، تشهد سنوياً، مشكلات متفاقمة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، بسبب أعطال التكييف، وعدم إيجاد حل لها، فضلاً عن تهالك المباني، وانعدام مقومات النظافة فيها، وغياب النظافة عن دورات المياه، وسوء وسائل السلامة، وعدم توفرها في بعض الأقسام. ودعت طالبات في كليتي الآداب والعلوم، إلى ضرورة «إيجاد حلول جذرية لمشاكل المباني»، موضحات أن «أجهزة التكيف مضى عليها زمن من دون أن تُجرى لها صيانة. وننتظر تحسين مستوى الخدمات الأساسية. ولا نطالب بتوفير قاعات وغيرها من المطالب الترفيهية، وإنما أمور أساسية»، مشيرات إلى إغلاق معامل الحاسب الآلي، بعد سقوط أجزاء إسمنتية من السقوف.