يناقش الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم خلال قمة تستضيفها القاهرة، الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والتعاون بين البلدين، بما فيها التعاون في المجال العسكري، في وقت أكد الرئيس المصري لمسؤول عسكري أميركي التقاه أمس، أن التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط تستوجب زيادة التنسيق والتعاون العسكري بين البلدين. وقالت رئاسة الجمهورية في مصر، إن الرئيس السيسي استقبل قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل، في حضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي. وصرّح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الرئيس رحّب بقائد القيادة المركزية الأميركية، ووجه له التهنئة لمناسبة توليه منصبه الشهر الماضي، مؤكداً «العلاقات الاستراتيجية» التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة. وأعرب عن حرص مصر على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدة على الأصعدة كافة، بما فيها على الصعيد العسكري الذي يشهد تعاوناً بناء وممتداً بين البلدين على مدار العقود الماضية. وأشار السيسي إلى أن «ما تمر به منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، من اضطرابات وتحديات، تستوجب زيادة التنسيق والتعاون بين مصر والولاياتالمتحدة من أجل التغلب على مختلف التحديات المشتركة»، منوهاً بما تبذله مصر من جهود على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف الناطق الرسمي أن قائد القيادة المركزية الأميركية أكد خلال اللقاء، «دور مصر المحوري والرئيسي في المنطقة، باعتبارها دعامة أساسية للسلام والاستقرار»، مشيراً إلى أن مصر تمثّل شريكاً مهماً للولايات المتحدة التي «تحرص على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها»، لا سيما في ضوء ما يربط الدولتين من علاقات تعاون وثيق في المجال العسكري يمتد إلى سنوات طويلة. كما أشاد فوتيل بجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى «الخطوات التي تتخذها على صعيد التحول الديموقراطي وتحقيق التنمية الشاملة». وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، لا سيما على الصعيد العسكري والأمني، كما تطرق إلى آخر التطورات بالنسبة إلى الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول، والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تنهي هذه الأزمات وتوقف نزيف الدم وسقوط الضحايا من الأبرياء. في غضون ذلك، يعقد الرئيسان عبدالفتاح السيسي وفرنسوا هولاند مساء اليوم، محادثات قمة تتناول قضايا إقليمية وثنائية عدة. ويأتي هولاند إلى القاهرة قادماً من بيروت، ويسافر غداً إلى الأردن، ويرافقه في زيارته إلى القاهرة وفد كبير يضم وزراء فرنسيين ونواباً في البرلمان، ورجال الأعمال من ممثلي كبريات الشركات الفرنسية. وسيلتقي هولاند بعد محادثاته مع السيسي، رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ومن المقرر أن يزور مجلس النواب، قبل مغادرته غداً، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال وهيئة المكتب. ويناقش السيسي وهولاند القضايا الإقليمية المعنية بها مصر في شكل خاص وفرنسا وأوروبا أيضاً، كما سيتم التطرق خلال اللقاءات أيضاً، إلى العلاقات الثنائية التي تطورت في شكل كبير خلال العامين الماضيين، بخاصة في المجالين الاقتصادي والعسكري. ومن المقرر أن تتسلّم مصر حاملتي الطائرات الفرنسيتين «ميسترال» من فرنسا، بين شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين. من جهة أخرى، شهدت الانتخابات في دائرة طلخا ونبروه في محافظة الدقهلية في الدلتا، إقبالاً ضعيفاً على الاقتراع فيها. وكان البرلمان أسقط عضوية نائب طلخا ونبروه توفيق عكاشة، بعد لقائه السفير الإسرائيلي في القاهرة في منزله، وهو القرار الذي أثار جدلاً في مصر. وقالت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، إن نحو ألف مواطن شاركوا في الاقتراع على مقعد تلك الدائرة في الانتخابات التي جرت في سفارات مصر في الخارج. وأحجم الناخبون عن الاقتراع في دائرتهم في أول أيام الاقتراع أمس، وشوهدت لجان الانتخابات خاوية في شكل ملحوظ من الناخبين. وتُجرى الانتخابات في 174 مقراً، ويتنافس فيها 16 مرشحاً. وينتهي الاقتراع اليوم، ويحق لأقل من نصف مليون مواطن الاقتراع في تلك الدائرة. وكثّف المرشحون من دعوتهم الناخبين للتوجّه إلى مراكز الاقتراع أمس، بعدما شهدت عزوفاً لافتاً من المواطنين. ولم تحدث أي مشكلات أمنية خلال عملية الاقتراع.