عقد المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية التمهيدية بيرني ساندرز لقاءً خاصاً مع البابا فرنسيس في الفاتيكان أمس. وقال لمحطة «سي ان ان» انه أراد ان ينقل للبابا «تقديره للدور الاستثنائي الذي لعبه للتوعية من التفاوت الكبير في الدخل والثراء في العالم والجشع في ظل امتلاك 1 في المئة من الأكثر غنىً الثروات الأكبر في العالم من بقية ال99 في المئة». ووصف ساندرز الذي يقدم نفسه على انه يهودي علماني، البابا بأنه «رجل رائع»، مضيفاً: «لست كاثوليكياً، لكن هناك ما يشع منه». ودعي ساندرز مع مسؤولين «اشتراكيين» آخرين الى الفاتيكان من جانب اكاديمية العلوم التي تعنى بمواضيع اجتماعية واقتصادية ومرتبطة بالبيئة لحضور مؤتمر بدأ الجمعة. على صعيد آخر، أيدت صحيفة «نيويورك بوست» الشعبوية الواسعة الانتشار انتخاب البليونير الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وكتبت في افتتاحيتها: «ليس كاملاً، لكنه مملوء بالوعود». وتابعت الصحيفة المحافظة التي يملكها امبراطور الاعلام روبرت موردوخ: يمثل ترامب أفضل القيم النيويوركية، وأفضل أمل لجميع الأميركيين الذين يشعرون، عن حق، بأن الطبقة السياسية خانتهم». وأضافت أن ترامب هو «رسول غير كامل يحمل رسالة حيوية»، ولديه «الامكانات والمهارات والمعارف والقيم لتحقيق شعار حملته، وهو جعل أميركا عظيمة مرة أخرى». لكن الصحيفة لفتت الى أنها لا توافق ترامب آراءه في شأن تسليح اليابان وكوريا الجنوبية بسلاح نووي كي يستطيعا الدفاع عن نفسيهما بنفسيهما، او فكرته ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية، ونصحته بأن يصبح شخصية «أكثر رئاسية، وان يكون أكثر اطلاعاً على السياسة ويتحلى بقدر اكبر من رباطة الجأش، وأن يكون أقل انفعالاً». في جنيف، شن الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، هجوماً غير مباشر على ترامب في كلمة بعنوان «الطريق إلى العنف» ألقاها في جامعة كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية. وقال: «ليس التعصب الأعمى دليلاً على قيادة قوية، بل على أدنى وأفشل قلة إيمان بالمبادئ التي تدعم أرض الحرية». وزاد: «على بعد أقل من 150 ميلاً من هذا المكان أعلن مرشح بارز للرئاسة قبل أشهر دعمه القوي للتعذيب، وإلحاق ألم لا يطاق بناس من أجل إجبارهم على تقديم او اختراع معلومات ربما ليست في حوزتهم. وقد سمعنا عن تشهير بغيض بالأجانب وإعلان مرشحين دعمهم للمراقبة المكثفة والمتطفلة للناس بناء على معتقداتهم الدينية وأنظمة واسعة وعشوائية للتمييز في معاملة المسلمين». واعتبر الأمير زيد بن رعد أن ثمن هذه اللهجة «المثيرة للانقسام في شكل خطير» سيدفعه أبرياء يسقطون ضحايا العنف لا السياسيون، والشجاعة الحقيقية تعني الدفاع عن القيم العظيمة والثابتة لهذا المجتمع».