شرع المنتخب الجزائري لكرة القدم في التحضير لمباراة سلوفينيا، المقررة الأحد المقبل، بملعب أيغو، وسط ارتفاع معنويات لاعبيه، خصوصاً بعد عودة اللاعبين المصابين حسان يبدة وحبيب بلعيد وانضمامهما للمجموعة بعد تدريبهما على انفراد منذ وصول المنتخب إلى جنوب أفريقيا. وخصص الجهاز الفني للخضر بقيادة رابح سعدان تدريب الأمس، الذي أقيم بملعب أوغو ودام نحوم ساعتين، للجانبين التكتيكي والفني تحسباً للمواجهة. واعتبر رابح سعدان المباراة مفتاح المرور إلى الدور الثاني، مؤكداً أن «أشباله سيقاتلون مثل الأسود». وأعلن سعدان أن معالم التشكيل الأساسي الذي سيواجه به سلوفينيا بدأت تتضح شيئاً فشيئاً، مضيفاً أنه سيلعب بغير التكتيك الذي لعب به أمام الإمارات. ومن المرجح أن يتم الدفع بمعظم اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في لقاء الإمارات الودي إلا في حال قرر إدخال تغييرات يرى عدد من المتتبعين أنها ضرورية لتفعيل خط الهجوم العقيم. وكادت إشاعة إيقاف الحارس فوزي شاوشي تصيب المنتخب بمقتل قبل أن يسارع الاتحاد الجزائري للكرة إلى الإعلان عن أن «الفيفا» رفع رسمياً العقوبة المسلطة. وأوضح الاتحاد الجزائري أنه «عكس المعلومات التي تتداولها بعض المواقع المتخصصة والتي تفيد بإبقاء العقوبة ضد فوزي شاوشي لمقابلتين فإن حارس المنتخب مؤهل رسمياً من الفيفا للمشاركة في المونديال». وكان شاوشي عوقب بالإيقاف ثلاث مقابلات بعد طرده أمام مصر في الدور نصف النهائي لكأس أفريقيا للأمم في أنغولا، وأكمل عقوبته المتبقية في المباراة الأولى الترتيبية أمام نيجيريا من أجل تحديد المركز الثالث وكذا خلال لقاءي الجزائر - ليبيا لحساب تصفيات بطولة أفريقيا للأمم للاعبين المحليين شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين. وتجرى تدريبات الخضر وسط أجواء يطبعها التفاؤل من اللاعبين، إذ تعهد صخرة الدفاع مجيد بوقرة لمشجعي الخضر «بمونديال مشرف». وكشف بوقرة أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتقديم وجه مشرف مخالف لما قدموه بالمباريات الودية، مشدداً على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى أمام سلوفينيا. في سياق متصل، واصلت الصحف الإنكليزية استهزاءها بالمنتخب الجزائري، معتبرة أنه لا يملك المقومات التي تؤهله للوقوف بندية أمام منتخب بلادها يوم 18 حزيران (يونيو) الجاري في المباراة الثانية من المجموعة الثالثة للمونديال الأفريقي. وبحسب صحيفة «صن»، فإن تشكيلة رابح سعدان، التي هزمت الإمارات ودياً بهدف يتيم، لم تقدم وجهاً طيباً في مباراة ذات مستوى ضعيف. وأضاف كاتب المقال: «في آخر مباراته التحضيرية قبل الانتقال إلى جنوب أفريقيا، عانت التشكيلة الجزائرية كثيراً أمام تشكيلة إماراتية ضعيفة بفضل هدية من حكم المباراة الذي احتسب ركلة جزاء سخية للأفناك». من جانبها، كتبت «ديلي ميل» تقول إن «المنتخب الجزائري، وعلى ضوء ما قدمه منذ بدء تحضيراته للمونديال، لن يسبب أي مشاكلات لأشبال كابيلو يوم 18 حزيران، لوجود فارق كبير بين مستوى المنتخبين الإنكليزي والجزائري.