قضى اتفاق أبرمته جامعة طيبة في المدينةالمنورة مع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية أمس على مشاركتها في مجال العلوم الإسلامية والسنة النبوية والدراسات الإسلامية ضمن مشروع ماليزيا للموهوبين. وقال مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة: «إن الجامعة خطت خطوات واسعة في مجال تطوير برامجها الأكاديمية والتعليمية والطلابية، وأسهمت في نشر الثقافة البحثية بين أعضاء هيئة التدريس، وقدمت جهوداً ملموسة انعكست على ما تقدمه الجامعة من برامج تعليمية متميزة حتى أصبحت مطلباً لجامعات أجنبية من خارج السعودية التي لم تكن لتولي جامعة طيبة ثقتها لولا اطلاعها على برامجها ومراجعة سجلاتها الأكاديمية والتعليمية وما يمكن الاستفادة منها». وأضاف: «هذه الجامعات تدرك أنها قطعت شوطاً كبيراً في مجالات عدة ولديها أساتذة متخصصون، ولكن البرامج التي تقدمها جامعة طيبة تتميز بالجودة والتطوير المستمرين ومتابعة مستحدثات التعليم العالي»، واصفاً المرحلة الحالية التي تمر بها الجامعة بالمتقدمة بالنسبة لجامعة ناشئة عمرها الزمني خمس سنوات بفضل ما وفر لها من الحكومة السعودية من دعم ومساندة، مشيراً إلى أن الجامعة عقدت اتفاقاً مع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية لتحقق أولى خطواتها في سجل إنجازاتها من خلال اختيارها شريكاً استراتيجياً من جامعة أجنبية وذلك لثقة مسؤولي جامعة العلوم الإسلامية الماليزية التي طلبت من جامعة طيبة الإسهام في مشروع ماليزيا الوطني للموهوبين في بناء مناهج في مجال القرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم الإنسانية. وأوضح النزهة أن جامعة طيبة تضطلع بمراحل عدة ببناء هذه المناهج، تتخللها شراكات استراتيجية، إذ تم الاتفاق على ثلاثة محاور هي خطة طويلة المدى تصل إلى ثلاث سنوات، وخطة قصيرة المدى لإرسال خبراء من الجامعة إلى نظيرتها في ماليزيا، وتبادل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى.