أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن العلاقات السعودية - البحرينية سجلت تطوراً ملموساً على المستويات كافة، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي جمعت بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة، مشيراً إلى الهدف المشترك بين الشعبين، فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما انعكس إيجاباً على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي. واعتبر الدكتور آل الشيخ خلال جلسة المحادثات المشتركة التي عقدت في الرياض أمس مع رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح والوفد المرافق له أن علاقات الرياض والمنامة نموذج يحتذى بين الدول، معرباً عن أمله في تأسيس علاقة مثالية بين مجلسي الشورى السعودي والبحريني تكون منطلقاً عملياً لتبادل المعلومات والزيارات والتنسيق المستمر بين الجانبين. وبحث الجانبان خلال الجلسة عدداً من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام بين البلدين، لاسيما على الصعيد البرلماني، كما بحثا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التنمية والاقتصاد. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي في مستهل الجلسة: «لقد اتسمت العلاقات السعودية - البحرينية بكونها علاقات مميزة قائمة على التواصل والود برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والعاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وبين مسؤولي وشعبي البلدين». من جهته، أعرب رئيس مجلس الشورى البحريني - الذي يزور المملكة تلبية لدعوة من المجلس - عن سروره البالغ بالتشرف بهذه الزيارة التي تعد الأولى له بعد توليه منصبه، مقدماً شكره وتقديره بما حظي به من حفاوة الاستقبال، منوهاً بالاعتزاز تجاه الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يقوم بها خادم الحرمين، وحرصه على تحقيق السلام والأمن في منطقة الخليج العربي ومواقفه تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات مع المملكة، منوهاً بدعمها المتواصل للبحرين في شتى المجالات. وأكد على أهمية الزيارات لتبادل الآراء والخبرات بين المجلسين في البلدين الشقيقين، منوهاً بما يضمه مجلس الشورى السعودي من خبرات وكفاءات أثمرت عن قرارات مهمة على صعيد العمل الوطني في المملكة.