أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، أن ملفات العراق وأفغانستان والعدوان ضد أذربيجان تتصدر جدول أعمال اجتماعات منظمة «المؤتمر الإسلامي». وقال أوغلو مخاطباً القمة الثالثة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» التي عقدت في إسطنبول أول من أمس، إن في امكان بلدان آسيا الوسطى التعاطي في شكل إيجابي وفاعل مع تحديات السلام والأمن التي تواجه المنطقة إذا انخرطت في إجراءات بناء الثقة وفعّلتها، علماً أن بعض هذه التحديات شبيه بما يواجهه العالم الإسلامي، ما يستدعي اتخاذ إجراءات مشتركة. وأضاف أن الشعب العراقي وقيادته يحظيان بالدعم المتواصل والكامل لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إذ أن العراقيين، حكومة وشعباً، أثبتوا رغبتهم في المضي قدماً على درب المسيرة الديموقراطية والوقوف في وجه أي تقويض لجهود المصالحة الوطنية، والعمل على تفادي أن تتحول بلادهم إلى مرتع للإرهاب. وعن أحداث أفغانستان، وصف الأمين العام الوضع بأنه «يدلّ على عدم فاعلية الخيار العسكري ضمن المساعي الرامية إلى إيجاد حل دائم للصراع. بل إننا نرى أن الحل يكمن في تبني مقاربة شمولية تُزاوج بين الشأنين السياسي والاقتصادي، وتأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية على أرض الواقع. وأعرب عن أمله في أن تساعد المبادرات الإقليمية التي تضطلع منظمة المؤتمر الإسلامي بدور مهم فيها، على تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في أفغانستان، وبأن تنبثق نتائج إيجابية من المؤتمر الدولي المزمع عقده في كابول في تموز (يوليو) المقبل». وأشار إلى أن «سيكا» باتت تشكل آلية دولية مهمة تتسم بالصدقية وتعتبر منتدى جديداً لتفعيل التعاون والسلام والأمن في آسيا.