كشف الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن زياد مرتجى، عن توجه إدارته لافتتاح مصنع متخصص في منتجات الطاقة الكهربائية في الرياض، سيوفر 50 فرصة وظيفية نسائية. وقال مرتجى في تصريحات صحافية على هامش قمة الطاقة التي عقدت أخيراً في باريس: «إن النظرة إيجابية ومشجعة إلى الاقتصاد السعودي على المديين المتوسط والبعيد، ما أسهم في الاستثمار في الكوادر البشرية الوطنية السعودية، خصوصاً الفتيات اللاتي أثبتن جدارتهن في مجال العمل في الهندسة الكهربائية والتصميمات، وهي الأقسام التي يعمل بها ما يزيد على عشر سعوديات حالياً، جميعهن مهندسات». ولفت رئيس «شنايدر إلكتريك» إلى أن نجاح تجربة توظيف المرأة السعودية أسهم في إنشاء مصنع جديد خاص بالسيدات في مدينة الرياض، سيضاف إلى المصانع الأربعة الموجودة في الرياض والمنطقة الشرقية». وزاد: «إن المصنع الجديد سيوفر 50 وظيفة نسائية للسعوديات، منها وظائف على خطوط الإنتاج في المصنع، وأخرى لمشرفات على خطوط الإنتاج ومهندسات إشراف»، مشيراً إلى أن عملية التوظيف في المصنع الجديد تسبقها دورات تدريبية لجميع الموظفات السعوديات «كل بحسب طبيعة عملها». واستدرك زياد مرتجى بالقول: «إن الاستثمار في الكوادر البشرية السعودية لم يتوقف عند الفتيات، إذ سبقه استثمار في الشبان السعوديين، وتتجاوز نسب السعودة 60 في المئة من إجمالي عدد الموظفين في السعودية، الذين يزيد عددهم على 1500 موظف». وقال: «إن كفاءة استهلاك الطاقة ينظر لها بجدية في المملكة، لهذا نعمل مع شركة الكهرباء للخروج بحلول، فالإنتاج بالوقود الكربوني أرخص، ولكن نواجه مشكلات مستقبلاً، تتمثل في التوسع العمراني، ونمو الطلب على الطاقة إجمالاً». وأشار مرتجى إلى التعاون مع «سابك» و«أرامكو» في كثير من المجالات، وزاد: «إن هناك بداية جيدة للمباني الخضراء الذكية، التي تحتاج إلى منظومة متكاملة بكلفة معقولة عبر برامج تتحكم في استهلاك الطاقة، للتحول إلى مبان أكثر استدامة وأقل استهلاكاً للكهرباء»، مشدداً على أن إمكانية تجنب حوادث الحرائق باستثمارات قليلة، لأن الحرائق تحدث غالباً بسبب بنية تحتية غير كفؤة واستخدام مواد سيئة. بدوره، كشف الرئيس التنفيذي ل«شنايدر إلكتريك» جان بول تريكوار، عن وجود 20 ألف مهندس في شركتهم متفرغين للابتكارات فقط، منهم 5 آلاف مهندس في مجال ابتكارات التطبيقات الذكية، من أصل 200 ألف موظف حول العالم. وقال: «إن ابتكاراتنا الحالية بإمكانها أن توافر ما يصل إلى 30 في المئة من استهلاك الكهرباء عبر تكنولوجيا جديدة وغير مكلفة، يمكن استرداد قيمتها خلال ثلاث سنوات فقط من الاستخدام».