أمير تبوك يواسي أسرة الشريف في وفاة الدكتور عبدالله    وزير الحرس الوطني يزور وحدات الوزارة بالقطاع الشرقي    أميانتيت تطلق هويتها الجديدة وتحقق أرباحًا قياسية في 2024    مسودة اتفاق المعادن الأوكرانية تثير جدلاً.. وزيلينسكي يطالب بضمانات أمنية أمريكية    الانضباط تتوعد «هنريكي» بعد اعتدائه على حكم    محافظ الطائف يطلع على استعدادات الجهات الأمنية لشهر رمضان المبارك    مصر: غزة والضفة يجب أن تخضعا للسيادة والإدارة الفلسطينية الكاملة    استعدادات في غزة لاستقبال أكثر من 500 أسير محرر    المعرض السعودي للترفيه والتسلية 2025 يستعد لاستقبال رواد صناعة الترفيه العالمية في الرياض مايو المقبل    أمير المدينة المنورة يرأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة بدر    ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جمهورية القمر المتحدة    «الصناعة»: المملكة تطور إطاراً تنظيمياً وتمويلياً لدعم الإنتاج المحلي للمنافسة عالمياً    «الأرصاد» : شهر رمضان يتزامن مع بداية فصل الربيع أرصاديًا    أمانة الطائف تقوم بتشغيل ممشى السد الجديد على مساحة 10.500م2    لافروف: تهجير سكان غزة «قنبلة موقوتة»    الشنقيطي للجماهير: ننتظر دعمكم.. وهدفنا العودة بالكأس    عمرو مصطفى: أنا كويس وسأتعاون مع الهضبة مجدداً    «الشرايطي» يفوز ب«نجوم الغد» والسعودي معن عبدالله ثانياً    وزير نفط سورية: رفع أوروبا العقوبات عن «الطاقة» يعزز اقتصادنا    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق برنامج "تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها"    أمير تبوك يترأس اجتماع الإدارات الحكومية والخدمية لمتابعة استعدادات شهر رمضان    حكمي يحتفل بزواجه    البرد القارس يجمد الأشجار في حدائق عرعر    أمير المنطقة الشرقية يستقبل وزير الحرس الوطني ويدشن مبادرة "مفيد"    أمير الرياض يستقبل سفير جمهورية مصر العربية المعين حديثًا لدى المملكة    محافظ جدة يُكرّم الطلبة المبدعين في «تايسف 2025» وَ «أنوفا 2024»    سمو أمين منطقة الرياض يفتتح "واحة التحلية" ضمن سلسة واحات الرياض    أمير المدينة يؤكد على تحقيق أعلى درجات الراحة والأمن لقاصدي المسجد النبوي    البرلمان العربي يمنح نائب رئيس مجلس الشورى السعودي وسام التميز    المحكمة العليا تدعو إلى تحري رؤية هلال رمضان يوم الجمعة 29 شعبان    تجمّع مكة الصحي يكمل تجهيز 8 مستشفيات و 43 مركزًا صحيًا    إقامة أسبوع التوعية بمرض الحزام الناري بالمملكة    ضبط 6 وافدين لممارستهم أفعالا تنافي الآداب العامة في أحد مراكز المساج بجدة    بموافقة خادم الحرمين.. توزيع 1.2 مليون نسخة من المصاحف وترجمات القرآن في 45 دولة    منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع يناقش "إعادة التأهيل والإدماج"    مدير الأمن العام يرأس اجتماع قادة قوات أمن العمرة    لموظفيها العزاب : الزواج أو الطرد    5 عادات شائعة يحذر أطباء الطوارئ منها    أمانة الشرقية: مواقف السيارات مجانية    لاعبون قدامي وإعلاميون ل"البلاد": تراجع الهلال" طبيعي".. وعلى" خيسوس" تدارك الموقف    القيادة تهنئ أمير الكويت بذكرى اليوم الوطني لبلاده    أكد ترسيخ الحوار لحل جميع الأزمات الدولية.. مجلس الوزراء: السعودية ملتزمة ببذل المساعي لتعزيز السلام بالعالم    شهر رمضان: اللهم إني صائم    اليمن.. مطالبة بالتحقيق في وفاة مختطفين لدى الحوثيين    وزير الدفاع ووزير الخارجية الأميركي يبحثان العلاقات الثنائية    السعودية تتصدر مؤشر الأعلى ثقة عالمياً    مملكة السلام.. العمق التاريخي    خفاش ينشر مرضاً غامضاً بالكونغو    فعاليات الشرقية.. حِرف وفنون أدائية    مدير الأمن العام يتفقّد جاهزية الخطط الأمنية والمرورية لموسم العمرة    النحت الحي    جبل محجة    نائب أمير الرياض يُشرّف حفل سفارة الكويت بمناسبة اليوم الوطني    أنشطة تراثية في احتفالات النيابة العامة    البرتغالي لياو على رادار الهلال    سقوط مفاجئ يغيب بيرجوين عن الاتحاد    تقنية صامطة تحتفي بذكرى يوم التأسيس تحت شعار "يوم بدينا"    دونيس: مهمتنا ليست مستحيلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادة في المعارضة: النظام السوري « تجاهل» العملية السياسية
نشر في الحياة يوم 15 - 04 - 2016

اتهم قادة في المعارضة السورية النظام السوري ب«تجاهل» العملية السياسية و«التهرب» منها بمحاولة تأجيل جولة مفاوضات جنيف المقبلة، وإجرائه انتخابات برلمانية وُصفت دولياً ب«غير المشروعة»، إضافة إلى استمراره في خرق هدنة «وقف الأعمال العدائية»، التي بدأت باعتماد مجلس الأمن الدولي في27 شباط (فبراير) الماضي.
واعتبروا خطوات النظام تلك تعكس عدم جدية الأسد في التفاوض، مشددين على أهمية ملف تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية في محادثات جنيف التي تبدأ اليوم 13 نيسان (أبريل)، مؤكدين أن الحل العسكري لا يزال على الطاولة إذا تم إفشال الحل السياسي.
وأوضح الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري خالد خوجة في تصريح ل«الحياة» أن الملف الأساسي الذي سيتم التفاوض عليه في هذه الجولة من محادثات جنيف هو الهيئة الحاكمة الانتقالية، «ولن نحيد عن هذا الملف إذا لم ينجز إلى أي موضوع آخر».
وأضاف خوجة: «النظام السوري لا يزال يتهرب من استحقاق تأسيس الهيئة الحاكمة الانتقالية، وفق القرار الأممي 21 و18، ووفق بيان جنيف، بإجرائه الإعلان عن الانتخابات البرلمانية وهو تفجير لكل مسار محادثات جنيف، تماماً مثلما فعل في جنيف 2».
وأشار إلى أن التصعيد العسكري على الأرض وانتهاك الهدنة أيضاً، يراد به إفشال المسار السياسي. مضيفاً أنه «حينما تتحدث المعارضة عن الحل السياسي والمسار السياسي لا يعني ذلك أبداً التخلي عن المسار العسكري، فحق الدفاع عن النفس حق مشروع، والجيش الحر هو الملتزم الوحيد بالهدنة، مشيراً إلى أنه إذا تم إفشال الحل السياسي، فالخيار العسكري قائم».
من جانبه، أوضح مساعد رئيس هيئة الأركان قائد جبهة حمص العقيد ركن فاتح حسون في تصريح الى «الحياة»، أن العملية السياسية لدى النظام واضحة، «فهو لا يمكن أن يقدم أكثر من «حكومة تضم المعارضة والنظام معاً»، وهو ما طرحه في العام الأول من الثورة وقبل تدميره للإنسان السوري ولسورية.
وقال: «بالتالي لا يمكن أن نبني على عقلية نظام «مجرم ماكر مراوغ ليست له ذمة أو عهد»، ولكنها مناورة منه لكسب الوقت ولإظهار قبوله الحل السياسي».
وأضاف حسون: «وزير خارجيتهم قال سابقاً إنه سيغرق المفاوضين في التفاصيل، ويبدو أنه بدأ هذا المسلك، الذي بدأ يدعمه بانتخابات صورية هزلية، لا يمكن أن يبنى عليها محلياً أو دولياً».
واستطرد: «أما بالنسبة إلى الهدنة فالنظام والروس بدأوا يصعّدون في الأيام الأخيرة، لدرجة أن المراقب يقول إنه لا توجد هدنة سوى في بعض المناطق التي سيأتيها الدور لاحقاً، فالنظام على سبيل المثال قام (وفق ما سجلناه وثبتناه في الأمم المتحدة) بتنفيذ 17 خرقاً في ريف حمص الشمالي فقط، وراح ضحايا ذلك حوالى ال20 بين شهيد ومصاب». وأكمل: «من جهتنا نحن نرد أي خرق يقوم به النظام وأذنابه، ولم نأخذ يوماً الموافقة على الهدنة حلاً استراتيجياً، بل هو تكتيكي ومرحلي، وذلك لقناعتنا بأن النظام لا يمكن أن يلتزم بها، وإن بقي الوضع على ما هو عليه فستكون الهدنة من الماضي». إلى ذلك، أكد رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان الجيش الحر سابقاً قائد الفرقة الثانية في القلمون العميد هاني الجاعور أن الحل السياسي في سورية آتٍ لا محالة. وقال الجاعور ل«الحياة» إن النظام لن يستطيع أن يتهرب من هذه المفاوضات «مهما حاول»، مشيراً إلى أن العالم كله أصبح يعلم أن النظام يساق إلى المفاوضات من المجتمع الدولي، وروسيا هي من تحركه. وأضاف: «أعتقد أن روسيا جادة في الوصول إلى تسوية سياسية في جنيف والوصول إلى حل سياسي سينهي حقبة الأسد، من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي لديها الصلاحيات للحكم كافة، والأسد ليس جزءاً منها، أما بالنسبة إلى إيران فهي ذاهبة إلى التخلي عن الأسد، وهي تفاوض عليه الآن، وطبعاً تصريحات النظام في سورية ليست لها أي جدية، وهي تصريحات للداخل للاستهلاك المحلي ليست لها أي قيمة، والهدنة على رغم الخروقات الكبيرة ولكنها ستستمر ولن يكون لها تأثير في المفاوضات في جنيف».
بدوره، أبان المتحدث العسكري لحركة تحرير حمص النقيب رشيد حوراني ل«الحياة» أن تجاهل النظام للعملية السياسية الجارية في جنيف على رغم مشاركته بها ومحاولته من قَبلُ تأجيل جولة المفاوضات، بهدف التهرب منها، يعكس مدى الواقعية والجدية، ويظهره في وضعِ مأزومٍ لا يقوى على شيء، ولا يملك أية أوراق يقدمها في التفاوض، خصوصاً أن لجنة التفاوض المكلفة بالتفاوض من المعارضة السورية على اختلاف أطيافها أبدت أداء مميزاً استرعى انتباه جميع القائمين على عملية التفاوض. مبيناً أن هذا ما أخبره به مسؤولون في الخارجية الأميركية «من خلال تواصلنا معهم من أجل خروقات الهدنة».
وزاد حوراني: «أما انتخابات مجلس الشعب فالمرشحون أنفسهم لا يقتنعون بها قبل الثورة، وكل من يتقدم لها إنما من أجل الحصول على مكتسبات خاصة مادية ومعنوية، وهم يعلمون أنه لا حول ولا قوة لهم في أي قرار يخص البلد، «فالقرارات تأتي جاهزة من الفروع الأمنية، وما عليهم إلا الموافقة عليها».
وواصل: «أما الهدنة، فنعم، التزمت الفصائل الثورية بالهدنة، والنظام يصعّد حالياً، ليتهم المعارضة بإفشال الهدنة، وبالتالي يُفشل العملية السياسية التي حاول إفشالها بالمناورة السياسية والتهرب، لكننا بصفتنا معارضة مدركون تماماً لكل أساليبه وألاعيبه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.