كابول - أ ف ب، رويترز – قتل 12 جندياً من قوات الحلف الاطلسي (ناتو)، ما شكل افدح خسارة للحلف خلال 24 ساعة منذ عام 2008، ما يعكس تزايد زخم العمليات التي تشنها حركة «طالبان» متحدية الدعوات الى اجراء محادثات سلام. وقتل 7 اميركيين بينهم ستة في انفجار عبوة يدوية الصنع وواحد بسلاح رشاش خفيف، واستراليان بانفجار عبوة اخرى في ولاية اروزجان وفرنسي شرق افغانستان اول من امس، وكذلك جنديان آخران في انفجار قنبلة جنوب البلاد أمس. وايضاً سقط متعاقدان اجنبيان، احدهما اميركي، في هجوم انتحاري استهدف مركزاً لتدريب الشرطة الافغانية في مدينة قندهار (جنوب) أول من امس. وتجاوزت هذه الحصيلة الجنود ال11 الذين قتلوا في آب (اغسطس) 2008، وتأتي بعد موافقة «جيركا السلام» الذي انعقد في كابول الاسبوع الماضي على تقديم عرض سلام للمتمردين يؤمن وظائف واموالاً لهم لدى إلقائهم سلاحهم ويشطب اسماء قادتهم من اللائحة السوداء للارهابيين التي تعدها الاممالمتحدة. وباتت حصيلة القتلى الاجانب منذ مطلع السنة 247 جندياً حوالى ثلثيهم من الاميركيين (154). وقال هارون مير، مدير مركز افغانستان للبحوث والسياسة ان «الاولوية في افغانستان يجب ان تكون لتحسين الامن وكيفية الحكم»، مضيفاً ان «جيركا السلام شجعت طالبان على ادراك ان الجميع بما يشمل المجموعة الدولية يحاول استمالتهم». اما وحيد مجدا، المحلل السياسي الذي تولى مسؤولية خلال حكم طالبان قبل نهاية 2001، فأشار ان المتمردين كثفوا الهجمات كرد فعل على بحث موضوع محادثات السلام. وقال: «حركة طالبان غير راضية عن محادثات الجيركا السلام، وواقع عدم بحث انسحاب القوات الاجنبية والتعديلات على الدستور من اجل ادخال الشريعة الاسلامية». وفي باكستان، شاهد مئات من السكان ومسؤولين إعدام عناصر «طالبان» رجلاً بالرصاص في ميرانشاه البلدة الرئيسية في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. وأحضر المتشددون الرجل معصوب العينين، ويداه مقيدتان بحبل إلى ساحة ملعب لكرة القدم في ميرانشاه، واعدموه تنفيذاً لادانته بتهمة قتل شقيقين، ما سلط الضوء على سلطة «طالبان» في الإقليم، على رغم شن الجيش خلال العام الماضي سلسلة هجمات شمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل مئات من المتشددين والاستيلاء على عدد من معاقلهم، علماً انه لم يشن حتى الآن حملة في شمال وزيرستان بحجة عدم امتلاكه موارد كافية لفتح جبهة أخرى، واضطراره الى تدعيم النجاحات التي حققها في أماكن أخرى.