نفى وزير بريطاني أن تكون قراراته بشأن تنظيم الإعلام تأثرت بأي شكل باكتشافه أن صحفاً عدة لديها معلومات عن علاقة سابقة له مع إحدى العاملات بالبغاء. وقال منتقدون من حزب العمال المعارض إن وزير الثقافة والإعلام جون ويتينغديل كان يتعين عليه ترك مسؤولية تنظيم الإعلام بعدما علم أن صحافيين لديهم قصة خبرية قد تضر بمستقبله. وقال المشرع كريس بريانت من حزب العمال الذي نشط في حملة ضد اختراق الإعلام للخصوصيات إن ويتينغديل "له كل الحق في أن تكون له حياة خاصة، لكن فور علمه بذلك (معلومات الصحافيين عن حياته الشخصية) كان يتعين عليه الانسحاب من جميع إجراءات تنظيم الإعلام". وقال ويتينغديل إنه كان على علاقة سنة 2013- قبل توليه منصبه الحالي- بإمرأة تعرف عليها من خلال أحد مواقع المواعدة على الانترنت وإنه لم يكن يعلم انها تعمل في البغاء، وعندما علم أنهى العلاقة. وأضاف في بيان: "لم يكن لذلك أي تأثير على القرارات التي اتخذتها كوزير ثقافة." وجاء الخلاف في توقيت سيئ بالنسبة للحكومة. فأعضاء حزب المحافظين الحاكم منقسمون بشأن الاستمرار في عضوية الاتحاد الأوروبي قبيل استفتاء مقرر في حزيران (يونيو)، كما يتعرض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط لامتلاكه حصة في صندوق معاملات خارجية (اوفشور) كشفته أوراق بنما. وقال مكتب كاميرون "جون ويتينغديل رجل أعزب ومن حقه أن تكون له حياة خاصة. رئيس الوزراء يثق فيه ثقة كاملة".