أقرّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، بعد ضغوط استمرت أياماً، بأنه امتلك حتى 2010 حصصاً في صندوق معاملات خارجية «أوفشور» باسم «بليرمور» كان مسجلاً باسم والده الراحل ايان في بنما المعنية بفضيحة التهرب الضريبي التي كشفت الأحد الماضي. وقال لشبكة «أي تي في» التلفزيونية البريطانية: «امتلكنا 5 آلاف وحدة في صندوق بليرمور الاستثماري وبعناها بمبلغ 30 ألف جنيه استرليني (37 ألف يورو) في كانون الثاني (يناير) 2010»، أي قبل بضعة أشهر من توليه رئاسة الحكومة. وتابع: «دفعت ضريبة دخل على توزيعات الأرباح التي اندرجت ضمن حد الإعفاء الضريبي من الأرباح الرأسمالية»، علماً أن محطة «سكاي نيوز» توقعت أن ينشر كامرون إقراراته الضريبية في أسرع وقت. وكان ناطق باسم كامرون قال الثلثاء الماضي أن «رئيس الوزراء وزوجته وأبناءهما لا ينتفعون بأي صندوق استثمار مالي في الخارج حالياً». وأظهرت «أوراق بنما» أن والد كامرون الذي توفي عام 2010 أدار الصندوق الذي بقيت أرباحه خارج النظام الضريبي البريطاني لمدة 30 سنة، من خلال مكتب المحاماة «موساك فونسيكا» البنمي الذي ساعد شركات وأفراداً أثرياء على تأسيس شركات «أوفشور» للتهرب من الضرائب. في المقابل، تمسك الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري بأنه لم يرتكب أي خطأ في التصريح عن أمواله، علماً أن السلطات طلبت فتح تحقيق في حق الرئيس ما شكل نكسة له باعتباره يرفع منذ انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لواء محاربة الفساد. وقال: «إنني مطمئن. احترمت القانون، ليس لدي ما أخفيه». وسيُحدد القضاء إذا كان يجب أن يكشف ماكري لدى إعلان ثروته أنه كان عضواً في هيئة إدارة شركتي «أوفشور»، بعدما رفع نائب من المعارضة شكوى ضده بتهمة التهرب الضريبي. وورد اسم ماكري في شركتي «أوفشور» امتلكهما والده فرانكو، رجل الأعمال الإيطالي الذي حقق ثروته في الأرجنتين، وهما «فليغ تريدينغ» المسجلة في جزر الباهاماس والتي نشطت بين عامي 1998 و2008، و»كاغيموشا» التي تأسست في بنما عام 1981.