أعلن مسؤولون في نينوى أن محافظة صلاح الدين منعت قوات الشرطة التي تتدرب في المحافظة من المشاركة في عمليات تحريرها. وقال مسؤول لجنة نظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في مخمور رشاد كلالي، إن «أفواج شرطة نينوى أنهت تدريبها في قاعدة سبايكر (شمال تكريت)، لكن القيادة منعتها من العودة إلى المحافظة». وأضاف إن «القيادة في صلاح الدين استخدمت تلك الأفواج في عمليات داخلها، على رغم أنها من الموصل وجميع عناصرها يريدون المشاركة في تحريرها». وقال مصدر مسؤول في قيادة العمليات في صلاح الدين ل «الحياة» إن «الفوج الثاني تم استدعاؤه، الإثنين، وقطعات عسكرية أخرى والحشد إلى مناطق شمال بيجي وغرب الصينية، للبدء في عملية تحرير جديدة»، مشيراً إلى أن «المحافظة تحاول الاستفادة من وجودهم في قاعدة سبايكر». وبرر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس صلاح الدين جاسم جبارة الأمر بأن «عناصر آخرين من حشد الحويجة، جنوبكركوك، يرابطون في سلسلة جبال حمرين من جهة صلاح الدين، في انتظار ساعة الصفر لتحرير مدينتهم، وأبناء نينوى يتقدمون ليكونوا في أقرب نقطة من الشرقاط البوابة الجنوبية لنينوى». وقال «نحن نمتلك قوة كافية للقتال وحفظ أراضينا وتمكنا من القتال منذ 2014 وحتى الآن، من دون الاستعانة بقوات الشرطة من المحافظات المجاورة». وأبلغ محافظ نينوى نوفل السلطان مراسل «الحياة» بعدم علمه بالأمر. وتواصل قطعات الجيش و»الحشد الشعبي» من أبناء نينوى والشرقاط إضافة إلى قوات إسناد من «البيشمركة» الكردية عمليات تحرير جنوب نينوى في منطقة مخمور التي تطل على صلاح الدين وأربيل. ميدانياً، نفذت طائرات F16 عراقية ضربات تمكنت خلالها من قتل أكثر من 26 عنصراً من «داعش» ودمرت مخازن ومقرات للتنظيم في محافظة نينوى، على ما أفاد بيان للقيادة. وأوضح أنه تم تدمير«ورشة لتصنيع صواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة وحشوها بمواد كيمياوية (الكلور - الخردل) فيها حوالى 25 عنصراً من التنظيم في ناحية حمام العليل مفرق قرية (الصلاحية - العريج) بإشراف المدعو مزهر أحمد الذي كان ضابطا في الجيش السابق». كما تم استهداف التنظيم عندما كان يفرغ حمولة 5 شاحنات أسلحة وأعتدة وصواريخ في تلعف، وبعد التدقيق في المعلومات، تم استهداف الموقع ما أسفر عن تدمير الكثير من الأسلحة والاعتدة، فيما استهدفت الطائرات مخازن للعتاد في تلكيف.