تغلق قناة "الجزيرة أميركا" أبوابها اليوم (الثلثاء) بعد محاولة مكلفة وفاشلة لدخول السوق التلفزيونية في الولاياتالمتحدة. وأطلقت القناة في 2013 من قبل شبكة "الجزيرة" التي مقرها قطر، ولم تحصل على اعداد المشاهدين او الاعلانات الكافية. واعلن خبر إغلاق القناة في كانون الثاني (يناير)، ومن المقرر ان تنهي بثها اليوم بأمسية خاصة من ثلاث ساعات تعرض خلالها تغطيتها منذ انطلاقتها. وقالت المجموعة في بيان: "تشرفنا بتغطية قصص الاشخاص الذين يمثلون قوة وصلابة الروح البشرية، والاشخاص الذين قاتلوا من اجل الخير وواجهوا المصاعب والذين تستحق قصصهم واصواتهم التغطية". واضافت: "لا تزال هناك قصص للعديد من الاشخاص في اميركا (...) تستحق ان تسمع". ودفعت الجزيرة التي تشغل واحدة من اكبر الشبكات الاخبارية في العالم وتملكها العائلة الحاكمة في قطر، اكثر من 500 مليون دولار لاطلاق قناة "الجزيرة اميركا". وفي منتصف 2013 بدأت القناة بثها بعدما عينت نحو 850 موظفا وفتحت 12 مكتبا في الولاياتالمتحدة. وكانت القناة تهدف الى منافسة قنوات "سي ان ان" و"فوكس نيوز" و"ام اس ان بي سي" الاميركية، الا انها اخفقت في استقطاب اعداد كافية من المشاهدين. وتأتي خطوة اغلاقها مع انتقال مشاهدي التلفزيون المتزايد نحو البث الرقمي. واطلقت الشركة شبكة رقمية باللغة الانكليزية في 2014 لاستقطاب المشاهدين الشباب الذين لا يشاهدون الاخبار على التلفزيون ولا يقرأون الصحف. ومنذ انطلاقها واجهت "الجزيرة اميركا" صعوبات في اجتذاب اعداد كبيرة من المشاهدين الاميركيين بسبب تاريخها في الشرق الاوسط حيث كانت القناة تبث تسجيلات فيديو لزعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن، ويقول بعض المحافظين انها لا تزال معادية للغرب.