أجرى مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم (الأحد) في العاصمة الأردنيةعمان محادثات مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حول «أهمية دعم وانجاح» مفاوضات السلام السورية التي ستستأنف في 13 نيسان (ابريل) الجاري في جنيف. وبحث دي ميستورا وجودة خلال اللقاء «تطورات الوضع على الساحة السورية والجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي وفي مقدمها مفاوضات جنيف في اطار جولة دي مستورا في المنطقة لإجراء مشاورات مع الأطراف الإقليمية المعنية في الشأن السوري». وأكد دي ميستورا وجودة خلال اللقاء «أهمية دعم وإنجاح المفاوضات بين الأطراف السورية التي من المقرر عقدها في جنيف الأربعاء المقبل وبما يخدم التوصل الى الحل السياسي المنشود». وأكد جودة «التزام الأردن بدعم كل الجهود والمساعي الرامية الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية». وجدد موقف بلاده الداعي الى «التوصل الى حل سياسي يضمن أمن وأمان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة كل مكونات الشعب السوري». من جانبه، أكد دي ميستورا «حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن»، معرباً عن «تقديره لدور الأردن المحوري ودعمه المتواصل على مختلف الصعد لجميع الجهود الرامية الى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية». وكان دي ميستورا أعلن الخميس من جنيف أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية ستبدأ في 13 نيسان (ابريل) الجاري، موضحاً أنه سيزور دمشق وطهران، متوقعاً أيضاً أن يزور مسؤولين من تركيا في اوروربا خلال الأيام المقبلة. وفي سورية، ذكرت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات أن دي ميستورا يصل اليوم إلى دمشق «في زيارة تستمر يومين على أن يستقبله غداً وزير الخارجية وليد المعلم». وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات في 24 آذار (مارس) الماضي انتهت من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل الى حل سياسي للحرب المدمرة المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد. وتهدف مفاوضات جنيف الى بدء تطبيق مرحلة انتقالية سياسية لإخراج سورية من حرب أوقعت أكثر من 270 الف قتيل خلال خمسة اعوام بالاضافة الى ملايين اللاجئين. ووفق خريطة الطريق التي وضعتها الاممالمتحدة، يجب ان تؤدي هذه المفاوضات الى تشكيل هيئة انتقالية قبل الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال ال12 شهراً التي تليها. ووفق الأممالمتحدة هناك 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري.