أشارت النتائج الأولية والتقديرات إلى تعرض اليسار الحاكم في فرنسا أمس لنكسة قاسية في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية لمصلحة اليمين في عدد كبير من المدن المهمة، بينما حقق اليمين المتطرف الفوز في مدينتي بيزييه وفريغوس. وكما حصل الاسبوع الماضي، كانت نسبة الامتناع عن التصويت كبيرة، إذ بلغت 38 في المئة بناء على التقديرات الأولية. وخسر الحزب الاشتراكي خصوصاً مدن روبيه (شمال) وريمس (شرق) وسانت اتيان وليموج وانجيه (وسط) وكمبير (غرب). وفازت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة التي اعلنت تحقيق "أفضل نتيجة في تاريخها" في ست مدن على الاقل بينها بيزييه (جنوب غرب) وفريجوس (جنوب)، لكنها أخفقت في بربينيان (جنوب) وآفينيون (جنوب شرق). وأقرت الناطقة بإسم الحكومة الاشتراكية نجاة فالو بلقاسم ب"نتائج سيئة بالنسبة الى اليسار"، وقالت: "أخذنا علماً بالنتائج انها مخيبة للآمال بالنسبة إلينا"، معتبرة ان على السلطة التنفيذية أن "تعاود الحوار مع الفرنسيين". أما رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني جان فرنسوا كوبيه، فوصف النتائج بأنها "انتصار كبير". من جهة ثانية، أقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت بأن الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم تمثل فشلا للحكومة، مؤكداً ان هذه "الرسالة الواضحة" وصلت وسيجري "الاستماع اليها بالكامل". في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لوفيغارو" ان "اليمين سيفوز بما نسبته 45 في المئة من الاصوات في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في بلديات يبلغ عدد سكانها ألف شخص على الأقل، فيما سيحصل اليسار على 43 في المئة". وأضافت: "ستحصل الجبهة الوطنية على سبعة في المئة وبقية الاحزاب على خمسة في المئة". وشمل هذا الاستطلاع عينة تمثيلية للفرنسيين تضم 4480 ناخباً مسجلين في القوائم الانتخابية.