ليوبليانا - أ ف ب – أدلى الناخبون في سلوفينيا بأصواتهم أمس، في استفتاء حول تحكيم دولي لتسوية خلاف حدودي مع كرواتيا يعود الى عام 1991، في اقتراع تبدو نتائجه غير محسومة كما كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة. وكان برلمانا البلدين وافقا على هذا الحل، لكن سلوفينيا قررت أن تطرح هذه المسألة في استفتاء أيضاً. وكان هذا الخلاف الذي يتعلق ببضعة كيلومترات من السواحل وبعض الأميال البحرية في البحر الأدرياتيكي في خليج بيران تؤمن لسلوفينيا منفذاً مباشراً على البحر، عرقل الطموحات الأوروبية لكرواتيا. واشترطت سلوفينيا التي كانت واحدة من أوائل الدول الشيوعية السابقة التي انضمت الى الاتحاد الأوروبي في 2004، تسوية هذا الخلاف قبل قبول كرواتيا في الاتحاد. وتأمل زغرب في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي في 2012. وقام تحالف اليسار الوسط الذي يقوده رئيس الوزراء الاشتراكي بوروت باهور بحملة لإقناع الناخبين بالموافقة على التحكيم، مؤكداً وجود فقرة في الاتفاق تنص على الإبقاء على منفذ مباشر لسلوفينيا على المياه الدولية، وهي نقطة أساسية لليوبليانا. إلا أن زعيم المعارضة في اليمين الوسط يانيش يانسا رفض الاتفاق، معتبراً انه «استسلام». وفي حال وافق الناخبون على الفكرة التي اقترحها أصلاً الاتحاد الأوروبي، يمكن للهيئة الدولية للتحكيم أن تبدأ عملها. وإذا رفض الاقتراح، فسيكون على البرلمان السلوفيني الانتظار 12 شهراً قبل دراسة هذا الحل لتسوية الخلاف. لكن رفض الاقتراح سيضعف رئيس الدولة دانيلو تورك الذي يؤيد عرض الخلاف لتحكيم دولي وحكومة بوروت باهور على حد سواء. كما سيواجه احتمال انضمام كرواتيا الى الاتحاد الأوروبي ضربة قاسية.