أعلن وزير الصناعة المغربي مولاي حافظ العلمي أمس الجمعة، توقيع اتفاقات شراكة مع شركة السيارات الفرنسية «رينو» في الرباط، تتعلق بتوظيف أكثر من 900 مليون يورو للاستثمار وخلق 50 ألف وظيفة لإنشاء «مشروع صناعي مراع للبيئة» في المغرب. وقال العلمي: «المشروع سيوفر 50 ألف وظيفة جديدة في المغرب ويجمع أكثر من 10 بلايين درهم من الاستثمارات (حوالى 912 مليون يورو)». وأشار إلى أن الاتفاق مع الشركة الفرنسية سيغير «نهائياً قطاع السيارات في المغرب» والذي يعد «قطاع التصدير الاول للمملكة منذ ثلاث سنوات». من جهته، قال مدير العمليات في شركة «رينو» لمنطقة افريقيا والشرق الاوسط والهند برنار كامبييه أن «الاتفاقات التي وقعناها مع الحكومة المغربية، ستضاعف حجم الأعمال في المغرب مع هدف تحقيق بليوني يورو خلال بضع سنوات». وأضاف كامبييه أن «صناعة سيارتنا في المغرب (وتملك رينو حالياً مصنعان في هذا البلد) من نوعية جيدة جداً ومن أفضل نوعية في كل مصانعنا (بالعالم)». وأوضح: «أعتقد أنه مع الاتفاقات التي وقعناها، سنتمكن من مواصلة النجاح في (رينو) في المغرب». يذكر أن منطقة «افريقيا والشرق الاوسط والهند» هي السوق الأولى ل«رينو» خارج أوروبا مع 360 آلف وحدة مع زيادة عمليات البيع بمعدل 16.9 في المئة في العام 2015، مع نتائج جيدة في المغرب (+11.5 في المئة) وفي الجزائر (+8.7 في المئة)، بحسب الارقام التي نشرت في كانون الثاني (يناير). وفي العام الماضي، سجلت مجموعة «رينو» (رينو وداسيا وسامسونغ موتورز) زيادة في مبيعاتها العالمية بمعدل 3.3 في المئة ووصلت إلى 2.8 مليون وحدة. وتشكل «رينو» المتحالفة مع «نيسان» منذ العام 1999، رابع مجموعة لصناعة السيارات من حيث الحجم.