وقّع صندوق التنمية الصناعية السعودي عقد تمويل طويل الأجل لمصنع حديد سعودي جديد في مدينة ينبع الصناعية، بقيمة 550 مليون ريال. وقّع العقد أمس المدير العام للصندوق محمد بن سالم الدبيب ورئيس مجلس إدارة شركة الأتون للصناعات الحديدية أحمد علي هزاع. ويتضمن الاتفاق تمويل جزء من كلفة مشروع الشركة في مدينة ينبع الصناعية لإنتاج مليون طن من الكتل الحديدية (البيليت)، إضافة إلى مصنع الدرفلة لإنتاج 500 ألف طن من حديد التسليح. وصرح الهزاع عقب التوقيع بأن الاتفاق يأتي تنفيذاً لسياسات وبرامج التنمية الصناعية في السعودية الموجهة لدعم القطاع الخاص في مجالات الصناعات التحويلية، مشيراً إلى أن هذا الدعم المالي المقدم للاستثمارات الصناعية من خلال الصندوق يؤكد دور الصندوق في دعم التنمية الصناعية الوطنية الشاملة في السعودية. ونوّه بجهود المسؤولين في الصندوق والدور الاستراتيجي الذي يؤديه لتشجيع الصناعة وإيجاد الحوافز لها للنمو والتوسع لتنطلق نحو آفاق أرحب. وأشار الهزاع إلى أن الشركة تمتلك كل الإمكانات الفنية والمالية والبشرية لتحتل المكانة المناسبة لها في هذه الصناعة العالمية المتطوّرة، والمساهمة في توطين 300 وظيفة مباشرة، كما ستعمل جاهدة على استقطاب الشباب السعودي بالمصنع وتدريبهم على أعلى المستويات الفنية والإدارية وابتعاثهم للخارج. وأكد أن المصنع وقع العديد من العقود مع الشركات العالمية لتنفيذه ليكون أحد الصروح الصناعية الكبيرة في السعودية، والمساهمة في إبراز التطور الصناعي الذي تشهده البلاد في ظل إطلاق المدن الاقتصادية الضخمة على مستوى السعودية، والتوسع في المجالات الصناعية في شكل مدروس ومتوازن من القطاع الخاص مما يجسّد قوة ومتانة الاقتصاد السعودي. وقال إن هذا التمويل المقدم من صندوق التنمية الصناعية السعودي للمشروع الصناعي يعكس حرص الشركة على تنفيذه، بحسب الخطة الموضوعة له على رغم تداعيات الأزمة العالمية، مشيراً إلى أن استثمارات مصنع الحديد في مدينة ينبع الصناعية تقدر ب1.5 بليون ريال، ويعد لبنة جديدة في التنمية الصناعية في السعودية لتغطية الحاجات من الحديد وأنواعه وتحقيق استقرار الأسعار وثباتها بما يسهم في دفع عجلة الحركة العقارية والعمرانية في السوق المحلية. وبيّن الهزاع أن هناك ثلاثة مصانع سعودية كبرى في السعودية باستثمارات ضخمة، ودخول مصانع سعودية جديدة يعزز من تحقيق استقرار أسعار الحديد وثباتها في السوق المحلية، وبخاصة ان إجمالي الطاقة الإجمالية لها أكثر من 6 ملايين طن سنوياً، بينما يقدر استهلاك الحديد بنحو 8 ملايين طن سنوياً.