أفاد «مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك» اليوم (الخميس)، بأن دولة الإمارات ستشهد في شهر آيار (مايو) المقبل، ظاهرة عبور كوكب عطارد من الجهة العليا للشمس. وقال المشرف العام في المركز إبراهيم الجروان إنه من المتوقع عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس يوم الاثنين الموافق 9 آيار العام 2016، بين الساعة 11:12 إلى الساعة 18:42 في التوقيت العالمي، إذ سيمر الكوكب بين الأرض والشمس، فيرى من على سطح الأرض كنقطة سوداء صغيرة تتحرك عبر قرص الشمس. ولفت الجروان إلى أن الظاهرة الفلكية النادرة ستشاهد في غرب آسيا مساءً، وفي غرب أفريقيا والمحيط الأطلسي مع منتصف النهار وفي الأميركيتين ستشاهد صباحاً، مشيراً إلى أن الظاهرة ينبغي أن تشاهد بواسطة الوسائل البصرية الخاصة لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة. وأضاف أن الظاهرة ستبدأ في الإمارات بحلول الساعة 15:12 في التوقيت المحلي، حيث سيبدأ الكوكب بالمرور من الجهة العليا للشمس وسيكون في منتصف الشمس وقت غروبها الساعة الساعة 18:55. وستُرصد الظاهرة عبر «مرصد الشارقة الفلكي» التابع إلى المركز في حال ملاءمة الظروف الجوية للرصد وسيسمح بإستقبال الجمهور اعتباراً من الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى غروب الشمس ذلك اليوم. يذكر أن ظاهرة العبور أمام الشمس تختص بها ثلاثة أجرام سماوية، القمر وقت الكسوف الشمسي والكوكبان عطارد والزهرة، ويعد عبور عطارد، حدث فلكي أكثر شيوعاً بالنسبة للأرض من عبور الزهرة، إذ يحدث نحو 13 إلى 15 مرة في القرن، فيما يحدث عبور الزهرة في أزواج تفصل بين كل عبورين فيها، ثمان سنوات وبين كل زوجين مدة تزيد عن القرن كان آخرها العامين 2004 و 2012، والعبور المقبل سيكون العام 2117، لكون عطارد أقرب إلى الشمس ويدور حولها بسرعة أكبر. ويحدث عبور عطارد عادة في شهري آيار وتشرين الثاني (نوفمبر) وكانت آخر خمس أحداث عبور له في الأعوام (1986 و1993 و1999 و2003 و 2006) ثم العبور المرتقب الشهر المقبل، ويعقبه عبور في العام 2019 ثم العام 2032.