حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور البحرين اليوم (الخميس)، إيران على «مساعدة» المجموعة الدولية في وقف النزاعين الإقليميين في سورية واليمن. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في المنامة: «ندعو إيران الى أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بناءً في المجموعة الدولية، ومساهمة في السلام والاستقرار، ومساعدة على إنهاء الحرب في اليمن وسورية، وليس تكثيفها». وكان وزير الخارجية الأميركي الذي يقوم بأول زيارة له الى البحرين، يتحدث الى جانب نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الذي قطعت حكومته في مطلع السنة علاقاتها بإيران. وندد وزير خارجية البحرين بسلوك إيران، معبراً عن الرغبة في أن تغير سياستها الخارجية. وندد كيري مرة جديدة «بالأعمال المزعزعة للاستقرار» التي تقوم بها إيران في المنطقة، مشيداً في الوقت نفسه بالاتفاق التاريخي حول الملف النووي الذي أبرم بين القوى الكبرى وإيران في تموز (يوليو) 2015. وهذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأدى الى رفع العقوبات عن إيران، يعتبر إنجازاً ديبلوماسياً لإدارة الرئيس باراك أوباما مع بدء تقارب بين العدوين السابقين. والولايات المتحدة شريكة عسكرية وفي مجال النفط لدول الخليج، وتثير سياسة واشنطن حيال طهران قلقاً لدى هذه الدول. ودعا كيري مجدداً إيران الى المساعدة في «تغيير الدينامية في هذه المنطقة للتمكن من الخوض في نشاط اقتصادي كامل».
