اعتبرت أمانة جدة أن إقامة المعارض العقارية ودعم حركة العقار جزء من تنفيذ مسودة الخطة الاستراتيجية لتوفير 283 ألف وحدة سكنية في جدة بشكل عاجل، و670 ألف أخرى على مدار السنوات العشرين المقبلة، بحسب الخطة. ويشهد معرض سيتي سكيب جدة 2010، في دورته الثانية مشاركة أكثر من 100 شركة عارضة من أكبر المطورين العقاريين وموفري الخدمات على الصعيدين المحلي والإقليمي، بهدف عرض مشاريعهم وخدماتهم أمام الفئة المستهدفة من المستثمرين والمعنيين، بزيادة نسبتها 20 في المئة عن العام الماضي الذي شاركت فيه نحو 80 شركة وزاره أكثر من تسعة آلاف شخص. وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة رئيس مركز جدة للمنتديات والفعاليات الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ أن معرض سيتي سكيب الذي سيقام في جدة يقدّم رؤية جديدة لتنظيم المعارض العقارية في السعودية، بعد أن كانت هذه المعارض تقام باجتهادات شخصية من بعض المنظمين. ومن المتوقع أن يسلّط الضوء خلال معرض «سيتي سكيب جدة 2010» على مشاريع وخدمات سيقدمها مطورو العقارات المحلية والمستثمرون وخدمات الشركات لتلبية الطلب على مساكن منخفضة التكاليف في السعودية على مساحة عرض قدرها عشرة آلاف متر مربع. وأوضح مدير معرض «سيتي سكيب السعودية» ديب مرواها أن محللي هذه الصناعة يؤكدون أن قطاع السكن منخفض الكلفة برز ضمن مجتمع الأعمال كثاني أهم القطاعات الجاذبة للاستثمارات في السعودية، نظراً إلى تزايد الطلب على الوحدات السكنية، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان في المملكة إلى 27 مليون نسمة بحلول العام المقبل، ما يجعل الحاجة ملحّة إلى موازنة التطوير السكني في سبيل إتاحة الفرصة أمام الجميع لشراء مساكن تلبي حاجاتهم وتناسب موازناتهم. و تابع: «لحسن الحظ أن المملكة بادرت إلى العمل على ضمان حصول الجميع على سكنهم، لذا فمن المتوقع أن تشغل المساكن ذات الكلفة المعقولة حيزاً أكبر ضمن المشاريع العقارية المقبلة». وأضاف: «قد تتعرض السعودية إلى عجز يصل إلى مليون وحدة سكنية بحلول عام 2013، وبصرف النظر عن سرعة النمو السكاني فيها فإنها تعد واحدة من أكثر الدول كثافة في معدل الإسكان في العالم (6.4 في المئة في 2008)، وبالتالي هناك زيادة في الطلب على الوحدات السكنية من أفراد العائلات الراغبين في حيازة سكنهم المستقل». وتعتزم السعودية تطبيق استراتيجية وطنية شاملة لزيادة عدد الوحدات السكنية ذات الكلفة المعقولة، وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الحاجة إلى الإسراع في اعتماد إجراءات من شأنها تسهيل حصول المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض على الوحدات السكنية، ويشكّل الشباب دون سن 39 عاماً نحو 80 في المئة من السكان السعوديين، وتستمر هذه النسبة في النمو بمعدل سنوي 2.9 في المئة، معظمهم من الأزواج الذين يبحثون عن سكن بالحد الأدنى من المواصفات وبأسعار معقولة. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الحدث السعودي في التطوير والاستثمار العقاري من 7 إلى 9 حزيران (يونيو) الجاري في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، وسيقام تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، بعد الحصول على موافقة وزارة التجارة والصناعة، في حين ستكون غرفة تجارة وصناعة جدة من الداعمين الرئيسيين لهذا الحدث. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «شدا هومز» جميل غزناوي: «إن القطاع الخاص يستجيب على نحو إيجابي إلى نداء الحكومة السعودية لتطوير مزيد من الوحدات السكنية منخفضة الكلفة، ونعتزم المساهمة في ما يتعلق بالتمويل، بحيث يتمكن المطوّرون من التركيز على مشاريعهم، وثمة حاجة إلى تضافر جهود الحكومة والعاملين في هذه الصناعة في سبيل بناء سوق عقارية متينة ومتوازنة ومستدامة». ويستضيف معرض سيتي سكيب جدة 2010 المؤتمر السنوي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري السعودي، الذي سيقام بشعار: «الشفافية، الشراكات المستقبلية ونماذج الاستثمار»، كما يتضمن المعرض عقد اجتماعات الطاولة المستديرة للمستثمرين، إضافة إلى حفلة توزيع جوائز سيتي سكيب العقارية في دورته الثانية في السعودية، التي ستقام في ليلة الافتتاح.