أشارت دراسة علمية قائمة على تحليل الخرائط الجينية لمجموعات مختلفة من اليهود حول العالم، الى وجود بعض الجوانب الصحيحة في المرويات التوراتية التاريخية حول الأصول الواحدة لليهود. لكنها أعادتها إلى عادات الزواج التي تشير إلى ضرورة ارتباط أتباع تلك الديانة ببعضهم. وأفاد موقع شبكة «سي أن أن» الإلكتروني العربي بأن الدراسة لفتت إلى أن مجموعات يهودية واسعة تمازجت مع الشعوب الأوروبية والشرق أوسطية في شكل فقدت معه الكثير من هويتها الجينية، فظهرت لديها سمات مميزة، مثل العيون الملونة والشعر الأشقر، مضيفة أن بقاء جينات مشتركة بين اليهود يشرح أسباب انتشار أمراض محددة بينهم بصورة تفوق كثيراً ما لدى سائر البشر. وتشير الدراسة إلى وجود أمراض باتت سمة لليهود، منها سرطان القولون والثدي، ومرض «كرون» خصوصاً لدى اليهود الأشكينازي. وتظهر لدى الأشكينازي الذين سكنوا تاريخياً مناطق وسط وشرق أوروبا جينات مشتركة تفوق سائر اليهود، وذلك بسبب الظروف التاريخية والدينية التي أملت عليهم السكن في شكل معزول في أحياء تعرف ب «غيتو»، بينما يلاحظ أن نسب تبدل الجينات أكبر بكثير لدى سائر المجموعات اليهودية التي انتشرت حول العالم. وأجريت الدراسة بإشراف كلية ألبرت أينشتاين للطب في جامعة ياشيفا الإسرائيلية وفي جامعة نيويورك، وقامت على مسح جينات 237 يهودياً من مناطق مختلفة. وبعد المقارنة، ثبت وجود سمات مميزة لدى المجموعات اليهودية المختلفة، كما ظهرت جينات كثيرة مشتركة مع الشعوب التي كانت المجموعات تشاركها مناطق التواجد حول العالم.