قال مسؤول تركي امس، إن بلاده ستستقبل حوالى 200 مهاجر «في شكل غير مشروع» من جزر يونانية اليوم الأربعاء بعدما كثفت مساعيها هذا الأسبوع لإغلاق مسار تهريب رئيسي يستغله من يهربون من الحرب والفقر بهدف الوصول إلى أوروبا. واتفقت تركيا مع الاتحاد الأوروبي على استعادة كل المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجة لدخول اليونان في شكل غير مشروع. وقوبل الاتفاق بانتقادات من الأممالمتحدة ومنظمات إغاثة وجماعات حقوقية. ووصل قاربا ركاب تركيان يحملان 136 مهاجراً معظمهم من الباكستانيين من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي التركية في اليوم الذي سرى فيه الاتفاق. في المقابل، أرسلت أنقرة 78 سورياً إلى ألمانيا في إطار اتفاق التبادل المبرم مع الاتحاد الأوروبي، كما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو امس. ويهدف اتفاق التبادل الى إغلاق الطريق الرئيسي الذي استخدمه أكثر من مليون شخص فروا من الحرب والفقر للوصول إلى أوروبا. وتسعى السلطات اليونانية الى حل تعقيدات متعلقة بالاتفاق الأوروبي - التركي الذي يحدّ من الهجرة، والتي تزايدت بفعل ارتفاع طلبات اللجوء وكثرة عدد المهاجرين في جزيرة خيوس غداة أول عملية إبعاد للمهاجرين إلى تركيا. في الوقت ذاته، قال وزير النقل الألماني ألكسندر دوبرينت إنه يجب على ألمانيا أن تدعم النمسا في التصدي لزيادة متوقعة في أعداد المهاجرين الساعين إلى الوصول إلى شمال أوروبا، وذلك من خلال إرسال قوات شرطة لمساعدة فيينا في تشديد الرقابة على معبر برينر الحدودي الجبلي مع إيطاليا. وأعلن رئيس الحكومة التركية أمام البرلمان أمس، أن قادة أوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل سيدشنون في 16 نيسان (ابريل) الجاري في كيليس، جنوب شرقي تركيا، مجمعاً للاجئين السوريين بني بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقال داود أوغلو «سوف ندشن مدرسة ومستشفى بنيا في كيليس بتمويل من الاتحاد الأوروبي». ويذكر ان كيليس هي مدينة تركية تقع على الحدود السورية مباشرة ويوجد فيها مخيم كبير للاجئين الذين فروا من الحرب الأهلية في سورية. وخصص التمويل الأوروبي ثلاثة بلايين يورو ليستفيد منه 2.7 مليون لاجىء سوري يعيشون في تركيا ويشكل احدى النقاط الرئيسية في اتفاق بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي بهدف وقف تدفق الهجرة إلى أوروبا.