أبقى البنك المركزي المصري سعر الجنيه مستقراً عند 8.78 للدولار في عطاء اليوم (الثلثاء) من دون تغيير عن الأسبوع الماضي، فيما واصلت العملة تراجعها في السوق السوداء لتصل إلى متوسط 10.10 جنيه للدولار. وباع المركزي اليوم 120 مليون دولار في العطاء الأسبوعي لتغطية متأخرات شركات متعددة الجنسية للسلع الأساسية والأدوية فقط. وجاء العطاء وسط شائعات في السوق عن اتجاه المركزي لتخفيض العملة في عطاء اليوم. وقال متعامل في السوق الموازية إن «الدولار استقر خلال أسبوع عند 10.05 جنيه، لكنه بدأ منذ الليلة الماضية في معاودة الارتفاع وسط شائعات باتجاه المركزي لخفض جديد للعملة اليوم». وكان البنك المركزي المصري خفض قيمة الجنيه إلى 8.85 جنيه للدولار من 7.73 جنيه في 14 آذار (مارس)، معلناً أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. ورفع المركزي لاحقاً سعر الجنيه قليلاً إلى 8.78 جنيه للدولار، لكن خبراء يقولون إن الجنيه ما زال مبالغاً في قيمته. وقال متعامل آخر في السوق الموازية أن «الدولار ارتفع في السوق إلى 10.14 جنيه للشراء و10.1 جنيه للبيع. هناك طلب بالفعل على الشراء». ولكنّ متعاملاً ثالثاً قال إنه يشتري الدولار في مقابل 10.05 جنيه ويبيعه بسعر 10.08 جنيه. ويسمح البنك رسمياً لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشاً فوق أو دون سعر البيع الرسمي، لكن من المعروف أن مكاتب الصرافة تطلب سعراً أعلى للدولار عندما يكون شحيحاً. وتعاني مصر كثافة الاعتماد على الواردات من نقص في العملة الصعبة منذ انتفاضة 2011 والقلاقل التي أعقبتها. وقال مسؤول مصرفي في بنك خاص إنه «من الصعب جداً أن يخفض البنك المركزي الجنيه مرة أخرى في هذا التوقيت. الأسعار في الشارع لا تحتمل زيادة أكثر من الموجودة حالياً».