خفض «البنك المركزي المصري» سعر الجنيه 10 قروش أخرى في عطاء العملة الصعبة اليوم (الأحد)، إذ باع 37.5 مليون دولار بسعر 7.9301 جنيه للدولار، مقارنة مع 7.8301 جنيه يوم الخميس الماضي. وأفاد متعاملون بأن الجنيه هوى بشدة في السوق الموازية اليوم إذ بلغ ما بين 8.40 و 8.42 جنيه للدولار. وهذا ثاني خفض للعملة بعد أن نزل الجنيه 10 قروش في عطاء يوم الخميس الماضي، وسط أزمة في العملة الصعبة تفاقمت بفعل تقويم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية، حسبما يرى كثير من الاقتصاديين. وهبطت إحتياطيات مصر من النقد الأجنبي التي بلغت حوالى 36 بليون دولار قبل ثورة العام 2011 إلى 16.335 بليون دولار في نهاية أيلول (سبتمبر)الماضي، على رغم المساعدات المقدمة ببلايين الدولارات من دول خليجية منذ منتصف العام 2013. كان «البنك المركزي» سمح في تموز (يوليو) الماضي للجنيه بالانخفاض باجمالي 20 قرشاً في عطائين ليصل إلى 7.7301 جنيه للدولار. وتسعى مصر للسيطرة على السوق السوداء للعملة التي ازدهرت بشدة في فترة من الفترات من خلال إجراءات كان من بينها وضع سقف للإيداع بالدولار في البنوك. ويسمح «البنك المركزي" للبنوك بتداول الدولار بفارق 10 قروش فوق أو دون سعر البيع الرسمي، بينما يسمح لمكاتب الصرافة بتداول الدولار بفارق 15 قرشا. ويؤدي السماح بنزول سعر الجنيه إلى تعزيز الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات، لكن الإجراء قد يرفع أيضا فاتورة واردات الوقود والمواد الغذائية المرتفعة أصلاً.