أعلنت أجهزة الأمن المصرية أمس قتل قيادي في تنظيم «أجناد مصر» المسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية في قلب القاهرة، فيما قُتل اثنان (شرطي ومدني) وأصيب ثالث بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة شرطة في شمال سيناء. يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن أطلقت سراح عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية حسن الغرباوي وعدد من أعضاء الجماعة. ويعد الغرباوي أقدم معتقل في مصر، إذ قضى 19 عاماً في السجن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل أن يطلق سراحه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن أعيد توقيفه عقب عزل مرسي. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان لها أمس، أن القيادي في جماعة «أجناد مصر» مصطفى حسن عطية (39 سنة) قُتل في تبادل لإطلاق النار في منطقة الوراق في محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة)، أدى إلى إصابة ضابطين، وأوضحت في البيان أنه «في إطار رصد البؤر الإرهابية التي تسعى عناصرها للقيام بعمليات عدائية تستهدف المنشآت ورجال الشرطة والجيش، توافرت معلومات عن اختباء أحد عناصر إحدى هذه البؤر والمتورط في الإعداد والتخطيط لتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية، حيث قامت أجهزة الأمن في الجيزة فجراً بمداهمة مكان اختبائه، لكن المتهم بادرهم بإطلاق الأعيرة النارية وصعد إلى سطح المبنى محاولاً الهرب مستمراً في إطلاق الأعيرة النارية، ما دعا قوات الشرطة إلى مبادلته إطلاق الرصاص، ما أسفر عن مقتله وإصابة ضابطي شرطة بطلقات نارية». وأشار البيان إلى أنه عُثر في حوزة القتيل على بندقية آلية وكمية من الطلقات. من جانبها، كشفت تحريات الأمن أن القتيل كان الذراع اليمنى لقائد تنظيم «أجناد مصر» همام عطية، والذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، المتورط في ارتكاب أعمال إرهابية عدة، منها تفجير في محيط جامعة القاهرة أدى لمقتل العميد طارق المرجاوي. وكشفت التحريات أن القتيل يعمل في المركز القومي للاتصالات، وكان يمد الخلية بالمعلومات حول تحركات ضباط الشرطة، وعُثر بجهاز الحاسوب الخاص به على مراسلات بينه وبين عناصر أخرى يجري ضبطها. وفي سيناء، ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن انفجار عبوة ناسفة على الطريق الدولي الساحلي المار بمدينة العريش في محيط أحد الفنادق الكبرى استهدف آلية أمنية أثناء سيرها، أسفر عن مقتل شرطي ومدني تصادف وجودهما في المكان وإصابة جندي آخر نقلوا إلى مستشفى في العريش. وأشارت مصادر طبية في مستشفى في العريش، إلى أن مجنداً آخر في الشرطة قتل متأثراً بإصابته برصاص مجهولين في مدينة الشيخ زويد. إلى ذلك، أصدرت محكمة جنايات غرب العسكرية، أمس أحكاماً تتراوح ما بين المؤبد والبراءة على 170 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين»، في أحداث عنف وقعت في محافظة الفيوم (جنوبالقاهرة) العام 2013. وقضت المحكمة ببراءة 15 متهماً، ومعاقبة متهم واحد بالسجن 5 سنوات، فيما عاقبت 154 آخرين بالسجن ما بين 10 سنوات والمؤبد. وهذا الحكم يقبل الطعن أمام محكمة الطعون العسكرية. وترجع أحداث القضية إلى أعمال عنف اندلعت في مركز ابشواي التابع لمحافظة الفيوم على خلفية فض اعتصامي أنصار مرسي في رابعة العدوية وميدان النهضة. ونسبت التحقيقات للمتهمين تهم «إثارة الفوضى والشغب والتجمهر، وتكدير السلم العام، واستعمال العنف، والتعدي على قوات الأمن، وإتلاف المال العام والخاص». في غضون ذلك، أجلت الدائرة الخامسة إرهاب محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب»خلية الجيزة الإرهابية»، إلى 4 الشهر المقبل. وكانت النيابة أسندت إلى المتهمين، وعددهم 26 متهماً، اتهامات ب «تأسيس جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية والعامة، وأضافت قائمة الاتهامات اتهاماً بإمداد الجماعة بمعونات مادية ومالية منها مفرقعات وألعاب نارية ومهمات وأدوات ومقرات تنظيمية». وقضت محكمة النقض، أمس، بقبول طعن 14 متهماً من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، على حكم سجنهم ثلاثة أعوام بتهمة «التظاهر من دون ترخيص والتجمهر»، وألغت المحكمة الأحكام الصادرة ضد الطاعنين وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى. وكانت محكمة جنايات القاهرة عاقبت المتهمين بالسجن ثلاث سنوات عن التهم المنسوبة إليهم. وتعود أحداث الواقعة إلى عام 2013 عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين لمرسي، حينما ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين، خلال تظاهرة في منطقة مدينة نصر.