أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب اللبناني السابق فارس سعيد، أن «المطلوب من قوى 14 آذار لَمّ الشمل على قاعدة توحيد الرؤية السياسية وتحديد أولوياتها اللبنانية». وفي شأن ما يحكى عن توطين للاجئين في لبنان، وصف سعيد الأمر ب «الفزاعة»، معتبراً ان «البعض خلق راجح التوطين لإثارة هواجس اللبنانيين». وشدّد في المقابل، على «ضرورة تنظيم الملف لكي لا تكون هناك ثغرات يستغلّها البعض». ورأى أن «حزب الله سيفرج عن الانتخابات الرئاسية إذا لزم الأمر لحاجات أو مكاسب يحددها، لأن ساعته السياسية لا تتناسب مع الداخل، خصوصاً أنه يخوض معارك من اليمن إلى سورية»، لافتاً الى أن «العقوبات المفروضة على الحزب اليوم قد تدفعه إلى أن يقبل بالعودة إلى دولة تحمي مصالحه من خلال موقع رئاسة الجمهورية». إلا أنه دعا اللبنانيين إلى أن «يقاوموا سيطرة حزب الله على المؤسسات مثلما قاوموا الهيمنة السورية». واعتبر سعيد أن «حزب الله كان أداة لإيران للتفاوض مع الولاياتالمتحدة»، وأبدى تفاؤله ب «الوضع اللبناني في هذه المرحلة، إذ إن الجميع وصل إلى الحائط المسدود الشبيه بفترة نهاية الحرب الأهلية والذهاب إلى اتفاق الطائف». ولفت سعيد إلى أن «أزمة لبنان مع الخليج خطيرة ويجب معالجتها من كل الأطراف، وعلى المملكة (العربية السعودية) أيضاً أن تأخذ بخصوصية الواقع اللبناني». واتهم «بعض المسيحيين وعلى رأسهم العماد ميشال عون، بمقايضة السياسة الإيرانية من خلال تحالفه مع حزب الله». وقال: «إذا كان السعوديون يقفلون مكتب محطة العربية في بيروت، فمعنى ذلك أنهم لن يقبلوا برئيس فيه حصة لإيران»... وعن إمكان قبول «القوات اللبنانية» بتلويح العماد عون بالنزول إلى الشارع، اعتبر سعيد أن «جعجع يتمتّع برصانة سياسية ولم يذهب إلى دفع الناس إلى الشارع...».