وصف مجلس التعاون الخليجي الاعتداء على «مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت بأنه عمل جبان يتعارض مع الحرية الإعلامية التي تكفلها القوانين الدولية». وأبدى المجلس في بيان أمس، ثقته بقدرة «الأجهزة الأمنية اللبنانية على كشف ملابسات الاعتداء والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة»، مشيراً إلى أن «الشعب اللبناني يدرك الدور الفاعل والمتميِّز الذي تقوم به صحيفة «الشرق الأوسط» في دعم لبنان إعلامياً ومساندة حكومته في جهودها». واعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في بيان أمس، أن «ردود الفعل التي لاحظناها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، على الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، حملت الموضوع أكثر من حجمه الطبيعي»، متمنياً على «الأشقاء اللبنانيين إبقاءه في إطاره الإعلامي البحت، وفق ما أوضحته الصحيفة، لئلا يصبح مادة للاستغلال من بعض الجهات التي تسعى إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب». وأكد عسيري أن «العلاقات الأخوية القائمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان أعمق من أن تختصر برسم كاريكاتوري، كما أن احترام المملكة للدولة اللبنانية ومؤسساتها وشعبها ليس في حاجة إلى برهان، فمواقف القيادة السعودية التي تدعو إلى وحدة الشعب اللبناني والحوار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات واستعادة هيبة الدولة عبر المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعرفها القاصي والداني، ويعرف أنها تنبع من حرص المملكة الدائم على سيادة لبنان واستقلاله وحضوره العربي الفعال».