أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة تضع في حسبانها أهمية وضرورة العمل برؤية واضحة، من أجل بناء مجتمع صحي متكامل وسليم بدنياً ونفسياً وصحياً، وذلك من خلال رسالة محددة تتمثّل في جودة الخدمات الصحيّة والارتقاء بها إلى مستوى مميّز، مشيراً إلى أن المفهوم الشامل للرعاية الصحية المبنية على البراهين بات حقيقة علمية وعالمية واضحة، تظهر مع التطورات المعلوماتية المتلاحقة والتقنيات الطبيّة الحديثة، إضافة إلى الكثافة العلمية من المقالات والإصدارات والمدونات الصحية. وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه رئيس الجمعية السعودية للرعاية الصحيّة المبنية على البراهين الدكتور توفيق خوجة، خلال افتتاح حلقة عمل بعنوان «نحو رعاية صحيّة مبنية على البراهين» في الرياض أمس: «هناك الكثير من المراكز والكراسي البحثية التي تعمل على نشر مفهوم الممارسة المستندة إلى البراهين، وهي تمثّل نقلة قوية لهذا العلم الجديد، والمملكة تمتلك عدداً جيداً من الأدلة الإرشادية المتعلّقة به، والتي تم إعدادها بواسطة مجموعة من الخبراء والمتخصصين، وهناك عدد منها في الكثير من المراكز الصحيّة المتقدّمة، وهنا تظهر أهمية عقد هذه الحلقة العلمية، إضافة إلى تعدد المدارس العلمية والمناهج الطبيّة في هذا المجال». ولفت إلى أن الهدف من إقامة هذه الحلقة هو الاستفادة العلمية والعمل على نشر مفهوم الطب المبني على البراهين، واتخاذ قرارات الرعاية طبقاً لأفضل ما يتوافر من البراهين من فعالية وجدوى التدخلات الطبيّة الممكنة كافة لإيجاد أفضل الوسائل العلمية لأعضاء الفريق الطبي، والتي تجعل مستويات الرعاية مميّزة وبصورة علمية. من جهته، ذكر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس الجمعية السعودية للرعاية الصحيّة المبنية على البراهين (برهان) الدكتور توفيق خوجة أن الجمعية خطت خطوات ثابتة ومميّزة خلال عملها، وحققت مجموعة من النتائج المهمة من بينها تنمية الفكر العلمي المهني في مجال تخصص الجمعية وتطويره. وأضاف أن الجمعية تعمل جاهدة لتحقيق أهداف أبرزها إتاحة الفرصة للعاملين في مجالات تخصص واهتمامات الجمعية للإسهام في حركة التقدّم العلمي والمهني، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال اهتمامات الجمعية بين المؤسسات والهيئات المعنية داخل المملكة وخارجها، إلى جانب تقديم المشورة وإجراء الدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء، والإسهام في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصص الجمعية ورفع مستوى الوعي الصحي لدى الجمهور. ولفت إلى أن الجمعية تحرص على تحقيق التعاون مع المنظمات والهيئات العلمية المحليّة والخارجية ذات العلاقة بالرعاية الصحية المبنية على البراهين، والعمل على تحقيق الشراكة والتعاون في اتخاذ القرارات، ومواجهة التغيّرات على المديين القصير والطويل. وشددت المشرفة على كرسي عبدالله باحمدان لأبحاث الرعاية الصحيّة المبنية على البراهين في جامعة الملك سعود نائب رئيس جمعية (برهان) الدكتورة لبنى الأنصاري، على ضرورة تعزيز الشراكة مع المجتمع ليصبح شريكاً في عملية اتخاذ القرارات المتعلّقة بالجوانب الصحيّة وبعمل الكرسي، مشيرةً إلى أن الكرسي لا يقتصر على الجامعة فحسب، وإنما يمتدّ عمله ليشمل المملكة بأكملها، موضّحة أن الكرسي أسهم في تحقيق دعم جيد في الرعاية الصحيّة، أنتجت مشاركته في عدد من الندوات والمحاضرات الطبيّة على مستوى العالم.