قالت مصادر أمنية أن السلطات التركية اعتقلت اليوم (السبت)، مشتبهاً به رئيساً في تفجير قتل سبعة أشخاص وأصاب 23 في أكبر هجوم من نوعه من شهور في جنوب شرقي تركيا الذي تسوده الاضطرابات. وأعلن «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن التفجير الذي وقع الخميس الماضي في مدينة دياربكر التي تقطنها غالبية كردية بعد يوم من زيارة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو المدينة حدد خلالها خططاً لمصادرة وإعادة بناء حي تاريخي دمرته الاشتباكات منذ تموز (يوليو) الماضي. وقالت مصادر أن الشرطة اعتقلت شخصاً تعتقد أنه أوقف سيارة محملة بالمتفجرات وفجرها عندما مرت حافلة صغيرة تحمل ضباط شرطة في شارع مزدحم. واعتقلت الشرطة أمس تسعة أشخاص في ما يتصل بالتفجير. من ناحية أخرى، استخدم المسلحون أمس سيارة مفخخة لاستهداف موقع عسكري قرب بلدة على الحدود السورية. وقتل مدني وأصيب 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وجنديان. وقتل شرطي من وحدة قتالية اليوم في منطقة يوكيسكوفا قرب الحدود العراقية، حيث بدأت قوات الأمن عمليات وفرضت حظر تجول على مدار الساعة في 13 آذار (مارس) الماضي. ويعاني جنوب شرقي تركيا من تصاعد أعمال العنف منذ انهارت في تموز الماضي هدنة بين «حزب العمال الكردستاني» والحكومة. وتقول الحكومة أن أكثر من خمسة آلاف من المقاتلين وحوالى 400 من الجنود وقوات الشرطة قتلوا. وتقدر أحزاب المعارضة أن ما بين 500 وألف مدني قتلوا أيضاً في المعارك التي تركزت في معظمها في مناطق حضرية ذات كثافة سكانية عالية.