أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة إرجاء محاكمة الجندي الإسرائيلي الذي ظهر في تسجيل فيديو وهو يقتل فلسطينياً برصاصة في الرأس بينما كان ملقى على الأرض، على أن يبقى معتقلاً في قاعدته العسكرية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: «تبعاً للإجراءات القانونية الجارية بخصوص الجندي المشتبه به في حادثة الخميس 24 آذار (مارس) التي وقعت في مدينة الخليل، تم إرجاء الجلسة إلى الثلثاء حتى يتمكن محامي الدفاع من مراجعة الأدلة وإجراء المزيد من المداولات في محكمة الاستئناف العسكرية». وأوضح البيان أنه «وحتى ذلك الحين فإن الجندي سيبقى محتجزاً في قاعدة عسكرية». وكان تردد أن ممثلي النيابة يفكرون في توجيه تهمة القتل العمد للجندي البالغ من العمر 19 عاماً، إلا أنهم أبلغوا المحكمة العسكرية أثناء جلسة استماع جرت الخميس أنهم يحققون معه بتهمة القتل غير العمد، بحسب الإعلام الإسرائيلي. وأكد متحدث باسم الجيش هذه التقارير لوكالة «فرانس برس» الخميس. وكان الجندي قد اعتقل بعد إطلاقه النار على الفلسطيني في 24 آذار (مارس). وبموجب القانون الإسرائيلي فإن القتل غير العمد يعني القتل بنية ولكن من دون سبق إصرار وترصد. ولم تكشف هوية الجندي استناداً إلى أمر بمنع النشر صدر بناء على رغبة محاميه. ودانت قيادة الجيش الإسرائيلي سلوك الجندي وأكد وزير الدفاع موشيه يعالون أنه سيتم التعامل مع الحادث ب «أقصى درجات الشدة». في المقابل، ندد مسؤولون في اليمين المتطرف في إسرائيل وعائلة الجندي بطريقة التعامل معه، مؤكدين أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة.