مثل جندي إسرائيلي ظهر في شريط فيديو وهو يطلق النار على رأس الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل، أمام محكمة عسكرية إسرائيلية أمس بينما تظاهر عشرات من مؤيديه في الخارج. ويسعى الادعاء إلى تمديد اعتقال الجندي حتى 7 من نيسان (أبريل) المقبل في قضية شغلت الرأي العام الإسرائيلي وأثارت خلافات سياسية. ولم تكشف هوية الجندي الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، استناداً إلى أمر بمنع النشر أصدر بناء على رغبة محاميه. ودعا المتظاهرون إلى إطلاق سراح الجندي على الرغم من شريط فيديو يظهر فيه الجندي وهو يطلق النار على فلسطيني ملقى على الأرض بعد طعنه جندياً آخر والسكين بعيدة منه. ودانت قيادة الجيش الإسرائيلي تصرف الجندي، وأكد وزير الدفاع موشيه يعالون أنه سيتم التعامل مع الحادث ب «بأقصى درجات الشدة»، بينما ندد مسؤولون من الجناح اليميني المتطرف في إسرائيل وعائلة الجندي بطريقة التعامل مع الجندي، مؤكدين أنه لن يحظى بمحاكمة عادلة. وحضر وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان المعارض، جلسة المحكمة لدعم الجندي، بالإضافة إلى عائلة الجندي. ويظهر شريط الفيديو الذي تم تبادله بشكل واسع على الإنترنت وعرضته قنوات التلفزة الإسرائيلية الخاصة والحكومية، واحدة من أوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطيني من دون أن يكون هناك أي خطر يتهدد الجنود الإسرائيليين. وكانت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية كتبت أن «أحد الجنود يطلب من سيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً». وندد المدافعون عن حقوق الإنسان ب «الإعدام» بينما وصفه الفلسطينيون ب «جريمة حرب».