كراكاس - أ ف ب - أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إجراء خفض بنسبة 6.7 في المئة في موازنة الدولة الفنزولية للسنة الجارية بسبب الازمة العالمية وتراجع سعر النفط العالمي الذي يشكل نصف عائدات البلاد. وأوضح في كلمة مخصصة للإعلان عن تدابير اقتصادية لمواجهة الازمة، ان موازنة الدولة الفنزويلية ستناهز 72.2 بليون دولار هذه السنة، في مقابل 77.86 بليون كانت مقررة آخر 2008. وأضاف انه أعيد تسعير برميل النفط ب40 دولاراً، في مقابل 60 دولاراً عام 2008، خلال الإعداد لموازنة السنة الجارية. وقدر حجم الانتاج النفطي الخام للبلاد ب3.172 مليون برميل يومياً، بسبب الالتزام بقرار منظمة «اوبك». وأعلن عن خفض النفقات المخصصة للدولة وتحديد سقف رواتب الموظفين والتطبيق الدقيق لأهداف الموازنة العامة، موضحاً ان عائدات ضريبية جديدة ستتأمن من زيادة ضريبة القيمة المضافة (الضريبة على الاستهلاك) من تسعة الى 12 في المئة. وتابع ان سعر الوقود في المحطات يبقى «الارخص في العالم»، وهو 0.04 دولار لليتر الواحد، منذ 13 سنة. وأضاف: «يجب ان نغيّر السعر، لكن الظرف ليس مناسباً حالياً». ولفت إلى انه لا يريد خفض قيمة العملة الوطنية التي يبلغ سعرها الرسمي 2.15 بوليفار للدولار منذ عام 2005. وأضاف: «في فنزويلا، لم يشعر احد بأدنى تأثير للأزمة هذه السنة، لكن هذا لا يعني اننا لن نتأثر بها في المستقبل، فهي تؤثر فينا بطريقة غير مباشرة، من خلال سعر النفط، على رغم ارتفاعه في الاسابيع الاخيرة». وأكد انه يريد التمسّك ببرامجه للمساعدة الاجتماعية، المتعلقة بالتعليم والصحّة والبنى التحتية والسكن، وأعلن عن زيادة الحد الادنى للأجور 20 في المئة الى 446 دولاراً شهرياً. ودعا نظيره الاميركي باراك اوباما الى «سلوك طريق الاشتراكية»، مؤكداً ان «الازمة الاقتصادية العالمية لن تُحل في اطار النظام الرأسمالي». وتابع: «ايها المواطن اوباما، عليك ان تترك الثورة الاجتماعية تتطور في الولاياتالمتحدة». وأضاف: «اذا كنت تحتاج الى نصيحة، فسأنصحك باختيار الاشتراكية. انظر الى لون بشرتك، لماذا ستساعد الاثرياء هناك، او الامبريالية؟».