أكدت مصادر قريبة من مذيعات قناة «الجزيرة» المستقيلات الخمس أن إدارة القناة الفضائية بدأت بالفعل إبلاغهن بقرار قبول الاستقالة، بعدما تقدمن باستقالة جماعية في وقت سابق. وعلم وفقاً لشروط العقد أن المذيعات اللاتي قبلت استقالتهن ستكتمل إجراءات إنهاء خدماتهن في غضون شهرين لن يظهرن خلالها على الشاشة بحسب المصادر. ويشار إلى أن المذيعات المستقيلات اللاتي نشرت «الحياة» نبأ استقالتهن الجماعية هن جمانة نمور (لبنانية)، ولونا الشبل (سورية)، ولينا زهر الدين (لبنانية)، وجلنار موسى (لبنانية)، ونوفر عفلي (تونسية). وأوضحت إحدى المذيعات المستقيلات ل«الحياة» أنه ليس صحيحاً أن موضوع اللبس والاحتشام هو السبب الوحيد للاستقالة. وقالت: «اللبس هو السبب الثاني وربما الثالث للاستقالة، فمذيعات الجزيرة هن الأكثر احتشاماً (في القنوات الفضائية العربية)، وقد فوجئنا بتركيز بعض وسائل الاعلام بالتركيز على موضوع اللبس فقط كأننا غير محتشمات، أو كأننا نعترض على الاحتشام». وفيما عزت جانباً من الاهتمام الواسع النطاق باستقالة المذيعات الى «أهمية قناة الجزيرة، إذ انتشر الموضوع كالنار في الهشيم، في كل بقاع الدنيا»، قالت: «إن هناك شخصاً أو شخصين (في القناة) وراء استقالتنا بسبب تصرفات وممارسات لم نقبلها». وشدّدت على أن «موضوع اللبس ليس السبب الوحيد للاستقالة» وتحدثت المذيعة المستقيلة بكثير من الاحترام والتقدير لأهل قطر والخليج، ونوّهت أيضاً بقناة الجزيرة، وقالت إن «الجزيرة هي بمثابة الأم وستبقى الأم ولا أحد يكره الأم، ولم يكن الاعتراض على الجزيرة ولا سياستها، لكن هناك شخصاً أو شخصين دفعانا الى تقديم الاستقالة». وجرى التأكيد في هذا الاطار على أن الاستقالة «ليست موجهة ضد مجلس إدارة شبكة الجزيرة، ولا إلى القائمين على أمرها»، كما بدا واضحاً مدى التقدير «لأهل قطر والخليج الذين عشنا بينهم». وترددت معلومات أمس في شأن خطوة جديدة ستجرى في ادارة التحرير في القناة الإخبارية تشمل إعادة هيكلتها، وتردد أن إدارة التحرير ستشهد مناقلات، وذكرت بعض المصادر ان هناك اتجاهاً لنقل رئيس التحرير أحمد الشيخ الى موقع آخر ربما «مستشار» لرئيس مجلس إدارة الشبكة، فيما تردد أن نائبه أيمن جاب الله سينقل الى قناة «الجزيرة مباشر». ولم يتسن تأكيد هذه المعلومات أو نفيها من مصادر مسؤولة في الشبكة الفضائية، وكانت «الحياة» اتصلت أمس بمسؤول في مكتب المدير العام للشبكة لتوضيح مدى صحة أو خطأ ما تردد حول تغييرات في إدارة التحرير، ولم نتلق رداً أو اتصالاً توضيحياً في هذا الشأن.