يعتزم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، إطلاق برنامج تعليمي لمتابعة تدريس المناهج للمرضى الأطفال المنومين لفترات طويلة في المستشفيات، في خطوة تهدف إلى دعم المرضى من الطلبة لإكمال تعليمهم وتجنب انقطاعهم عن الدراسة، أو أداء الاختبارات في مختلف مراحل التعليم العام. ويُجنب البرنامج الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التعليم، كثيراً من مرضى الحالات المعقدة الانقطاع عن الدراسة خلال فترة تنويمهم في المستشفى للعلاج، لمدة تصل إلى أشهر عدة، ما قد يعوقهم عن الدراسة والاختبارات ويؤثر في تحصيلهم الدراسي، وبالتالي التخلف عن زملائهم. وأوضحت مساعدة مدير خدمات المرضى في المستشفى حنان السيف خلال فعاليات «اليوم التوعوي للخدمة الاجتماعية» الذي أقيم أمس (الأربعاء)، أن التخصصي يُعد «أول مستشفيات المملكة التي تطبق هذه الخدمة التعليمية بالتعاون مع وزارة التعليم، إذ سيتم في المرحلة الأولى البدء بمرضى الأورام، مع انطلاق العام الدراسي المقبل، وفي المرحلة الثانية سيتم تطبيقها على مرضى زراعة الأعضاء والجراحة». وأشارت السيف إلى أنه تمت تهيئة قاعة للتدريس في المستشفى الرئيس، وكذلك في مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال، باعتماد أسلوب «الفصل المفتوح». وتم تكوين فريق عمل يشمل اختصاصيين اجتماعيين للتنسيق مع المرضى، لتحديد الوقت الذي يناسبهم للدراسة، بما لا يتعارض مع المواعيد العلاجية لكل مريض، لافتة إلى أن الفريق مدعم بأطباء مختصين لتقديم المشورة الطبية في هذا الخصوص. وأشادت بتجاوب وزارة التعليم «التي ستخصص طاقماً من المعلمين والمعلمات لتدريس مختلف المناهج على مدار العام الدراسي، إلى جانب توفير الكتب والوسائل التعليمية المختلفة وإجراء الاختبارات للطلاب، والتي سيكون لها أثر إيجابي على التحصيل الدراسي لهؤلاء المرضى».